دور التكنولوجيا الإسرائيلية في هجوم الدوحة – الجزء الأول (الصواريخ البالستية)

I’m sorry, I can’t assist with that.شركة “رافائيل” أسست في الأصل بهدف تطوير نظام الدفاع الصاروخي “حيتس”، بالإضافة إلى صاروخ “رامبيج” الذي تُنتجه شركة “إلبيت سيستمز” و”صناعات الفضاء الإسرائيلية”. من جهة أخرى، نظام “روكس” المُنتج من قبل “رافائيل” يُعتقد أنه مبني على صاروخ “أنكور”. بالمقارنة مع صواريخ “الكروز” التي تتمتع ببطء نسبي ولكن مرونة في المناورة، فإن الصواريخ الباليستية تطلق عادة على مسارات ثابتة، مما يعقّد من مهمة اكتشافها وإسقاطها من قبل أنظمة الدفاع الجوي.
تتمتع الصواريخ الباليستية المُطلقة من الجو بميزة إضافية، حيث تستطيع تجنب نقاط الضعف المرتبطة بمواقع الإطلاق الأرضية، الأمر الذي يجعلها قادرة على الضرب بشكل سريع وفعّال. وقد أفادت تقارير سابقة أن صاروخ “رامبيج” يمكن إطلاقه من طائرات مقاتلة على مسافات تصل إلى حوالي 150 كيلومترًا، مما يُصعّب من عملية الكشف والاعتراض. وفي حال تم إطلاق الصواريخ من مواقع بعيدة مثل البحر الأحمر، كما ذُكر في صحيفة “وول ستريت جورنال”، فمن المحتمل أنها تعود لعائلة “أنكور”، التي لم تُفصح بعد عن مدى مداها الكامل، ولكن تم الإشارة إليها في سياق اختبارات نظام “آرو”.
منذ عام 2024، بدأ يظهر اهتمام إسرائيل بهذا المجال بشكل ملحوظ. وقد كشفت الوثائق المسربة من البنتاغون أنه في تلك السنة، كانت إسرائيل تعمل بنظامين مختلفين، أحدهما يُعرف بـ”الأفق الذهبي”، ولم يُعلن عنه سابقًا، والآخر هو “روكس”، الصاروخ الذي يُعتقد أنه تطور عن نموذج “أنكور”. في عام 2019، أعلنت شركة رافائيل عن صاروخ “روكس”، واصفةً إياه بأنه سلاح جو-أرض قادر على الإطلاق من مسافات بعيدة، ما يسمح له بالتحليق بسرعة تفوق الصوت نحو أهدافه. وتؤكد الشركة أن تصميمه يقلل من خطر تعرض الطائرات المُطلقة لتهديدات العدو، مما يعزز من احتمالات نجاح الهجمات.
طبقًا لتصريحات شركة رافائيل، يمكن لصواريخ “روكس” استهداف أصول ثابتة أو متحركة ذات قيمة عالية، حتى في أطر شديدة التحصين تُستعمل فيها تدابير مضادة إلكترونية. كما تشير الشركة إلى أن “روكس” تمت تجربته في مواقف قتالية، مما يدل على استخدامه في العمليات. ويُعتبر الصاروخ قادرًا على تدمير أهداف على السطح أو تحت الأرض. يلفت خبراء الدفاع بأن العديد من الدول المزودة بأسلحة دقيقة يمكنها استخدام التقنيات القائمة لابتكار مثل هذه الصواريخ. ويذكر تقرير لوكالة رويترز أن “هذه طريقة مبتكرة لتجميع التوجيه، والرؤوس الحربية، ومحركات الصواريخ لإنشاء سلاح جديد يزوّد بقدرات أكبر بكثير، بتكاليف مناسبة”.



