وصول مقاتلات “ميغ-29” الروسية إلى إيران: هل انتهى عصر السيطرة الجوية الإسرائيلية المطلقة؟
في خطوة غير مسبوقة ضمن خطة إيران لتطوير سلاحها الجوي، تم الإعلان في 23 سبتمبر 2025 عن وصول مقاتلات روسية من طراز “ميغ-29” إلى قاعدة شيراز الجوية. هذه الخطوة تمثل بداية التحول الفعلي في تحديث القوات الجوية الإيرانية، التي لا تزال تعتمد بشكل أساسي على الطائرات الأمريكية التي تم اقتناؤها قبل الثورة في العام 1979.
هذه الصفقة تأتي كحل مؤقت ريثما تصل طائرات “سو-35” الأكثر حديثة، لكنها تحمل في طياتها دلالات استراتيجية مهمة قد تعيد تشكيل ميزان القوى في المنطقة.
تغيير موازين القوة
على الرغم من أن تصميم “ميغ-29” يعود إلى الثمانينيات، إلا أن أهميتها للقوات الجوية الإيرانية لا تأتي من شكلها، بل من قدراتها القتالية. فطائرات “إف-4 فانتوم” المتهالكة وطائرات “إف-14” المحدودة تعد غير فعالة في المواجهات الحديثة، بينما صُممت “ميغ-29” لتحمل صواريخ روسية متطورة.
يعتبر صاروخ “R-73” سلاحًا عالي المناورة وقصير المدى، وهو يمنح الطيارين الإيرانيين ميزة واضحة في المعارك الجوية القريبة. بينما يوفر صاروخ “R-27” فعالية هجومية متوسطة المدى بتوجيه راداري أو حراري. وإذا قامت موسكو بتزويد إيران بصاروخ “R-77″، الذي يُعادل صاروخ “AIM-120” الأمريكي، فإن ذلك سيمكن إيران من امتلاك قدرات قتالية خارج نطاق الرؤية البصرية لأول مرة منذ عقود، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في قواعد الاشتباك عند مواجهة الطائرات الإسرائيلية أو الخليجية.
المصادر
- إيران إنترناشيونال (Iran International)
- آرمي ريكوغنيشن (Army Recognition)
