“النجم الساطع 2025” يُختتم بمشاركة 44 دولة و8 آلاف مقاتل.. ماذا استفاد الجيش المصري؟
اختتمت فعاليات «النجم الساطع 2025»، المناورة العسكرية المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، التي تُعتبر واحدة من أكبر التمارين الإقليمية، بعد أن استكمل جدول أعمالها الذي استمر من 28 أغسطس إلى 10 سبتمبر 2025.
شهدت النسخة التاسعة عشرة من التمرين مشاركة 44 دولة، حيث قامت 14 منها بإرسال قوات ومعدات قتالية فعالة، في حين تواجدت 30 دولة أخرى كمراقبين. بلغ إجمالي عدد المشاركين حوالي 8 آلاف مقاتل.
ركزت الأنشطة التدريبية على مجموعة متنوعة من التمارين الميدانية التي شملت أنشطة برية وبحرية وجوية، حيث تضمنت رمايات حية، وإنزال بحري مع إسقاط مظلي، وتفتيش سفن مشبوهة، فضلاً عن مناورات مدفعية ودعم دقيق للمدرعات، مع استخدام منظومات الدفاع الجوي. تم عرض عمليات مشتركة ومناورات بالذخيرة الحية في الختام، مما أظهر التركيز على السرعة والدقة في الاستجابة والتنسيق بين مختلف الأفرع.
حظي التمرين بحضور كبار القادة من مصر والولايات المتحدة، إلى جانب حلفاء آخرين، حيث عقد قادة مصريون اجتماعات مع ممثلين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمناقشة الجوانب الإنسانية والقانون الدولي الإنساني المرتبط بالتدريبات خلال النزاعات. أشاد القادة بالقدرات العالية للقوات، معتبرين أن هذا التدريب ساهم في تعزيز قدرة مصر على استضافة المناورات الدولية وتوسيع الشراكات الاستراتيجية في المنطقة.
أتاح تمرين «النجم الساطع 2025» للجيش المصري فرصة تبادل الخبرات مع الشركاء الدوليين والاطلاع على تكتيكات وإجراءات تشغيلية متقدمة، مثل تنظيم العمليات المشتركة، وعمليات الإخلاء الطبي، وتكتيكات مكافحة التهديدات غير التقليدية مثل الإرهاب، بالإضافة إلى عمليات تفتيش السفن المشبوهة. وأكد المنظمون أن التمرين كان بمثابة منصة لتعزيز الجاهزية الإقليمية، مع تقديم توصيات لدعم التوسع المستقبلي ليتضمن سيناريوهات تعتمد على التعليمات الإلكترونية والبيئات التدريبية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
