هل تصبح KAAN ركيزة سلاح الجو التركي؟ برنامج الاختبارات يتوسع وخطط الجيل السادس تلوح بالأفق

تقترب النسخ التجريبية الثانية والثالثة من مقاتلة KAAN، المعروفة باسمَي P1 وP2، من إتمام عمليات التصنيع في مرافق TUSAŞ. وقد انتقلت هذه النسخ إلى مرحلة دمج الأنظمة (system integration) استعدادًا لبدء سلسلة من اختبارات الطيران المكثفة، وفقًا لمجلة Aviation Week.
وذكرت التقارير أن أولى الرحلات الجوية للنسخ المُحسَّنة من المقرر أن تكون في ربيع 2026، بعد أن يتم الانتهاء من تجميع الأنظمة الداخلية والخارجية، مما يمنح فريق TUSAŞ القدرة على الانتقال إلى مرحلة من الاختبارات الأكثر صعوبة والتي تشمل أداء الطيران وأنظمة المهمات.
تتميز النسخ P1 وP2 بمجموعة من التعديلات الداخلية والخارجية مقارنةً بالطراز الأولي P0، الذي قام بأولى رحلاته التجريبية في 21 فبراير 2024. بينما يتم استخدام النماذج التالية لاختبار جوانب معينة من المقاتلة قبل التوجه نحو تصميم موحد يتماشى مع معايير الإنتاج.
أشارت الشركة إلى أن برنامج الاختبارات سيشمل ستة نماذج تجريبية تجمع بين مجموعة واسعة من الاختبارات الأرضية والجوية، حيث ستُعدل النسخ الختامية التصميم لتقترب من المعايير الخاصة بالدفعات الإنتاجية.
فيما يتعلق بالإنتاج التسلسلي، تشير البيانات الرسمية إلى أن هناك حاجة أولية لـ 148 طائرة، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا العدد يتضمن التزام إندونيسيا أو يقتصر فقط على احتياجات القوات الجوية التركية. في هذا الصدد، وقعت إندونيسيا اتفاقًا لشراء 48 طائرة KAAN خلال فعاليات IDEF2025، على أن تتم عملية التسليم على مدى عدة سنوات بناءً على شروط الاتفاق.
أخيرًا، أفاد المدير التنفيذي لـ TUSAŞ، محمد ديميروغلو، أن الشركة بدأت أيضًا في “استكشاف متطلبات مقاتلة الجيل السادس” كجزء من خططها على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن مواصفات الجيل السادس لا تزال غير محددة بشكل كامل وأن كل دولة تعمل وفق أولوياتها وأهدافها التصميمية والتشغيلية.
في نفس الوقت، تتقدم مشاريع أخرى في المنطقة والعالم، مثل مشروع KF-21 في كوريا الجنوبية، نحو تحسينات وتوسعات تقنية قد تؤدي في المستقبل إلى بحوث ومفاهيم ترتبط بمقاتلات الجيل السادس.




