مصر وإيطاليا تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية والصناعية

ناقش المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مع السفير الإيطالي في القاهرة، ميكيلى كواروني، آليات تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التصنيع، وخصوصًا في الصناعات العسكرية.
خلال هذا الاجتماع، أشار وزير الإنتاج الحربي إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وإيطاليا، مبرزًا التقدم اللافت في هذه العلاقات في الوقت الحالي بفضل دعم القيادات السياسية في كلا البلدين.

شراكات استراتيجية وإمكانات صناعية واسعة
استعرض الوزير المصري القدرات التصنيعية والفنية للمؤسسات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، والتي تضم 15 شركة صناعية، بجانب شركة للإنشاءات وأخرى متخصصة في نظم المعلومات، إضافة إلى مركز للتميز العلمي والتكنولوجي، وشركة للصيانة، وقطاع للتدريب، ومركز طبي، وميادين اختبار للذخائر والأسلحة، وأكاديمية في مجالات الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة. وأكد وزير الإنتاج الحربي أن هذه الكيانات تجعل الوزارة عنصرًا أساسيًا في الصناعة الوطنية.
كما بيّن الوزير أن المهمة الأساسية للوزارة تكمن في تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من المنتجات العسكرية، مثل الذخائر، الأسلحة، المعدات، الدبابات، المركبات المدرعة، والأنظمة الإلكترونية التي تُنتج وفق أحدث نظم التكنولوجيا. وأكد الوزير أيضًا على إمكانية الاستفادة من الطاقات الإنتاجية الزائدة لإنتاج منتجات مدنية تتميز بجودة عالية وبأسعار تنافسية، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ المشاريع القومية الكبرى.
وقد أشار الوزير إلى وجود شراكات مثمرة بين شركات الإنتاج الحربي وعدد من الشركات الإيطالية، من خلال تقديم مثال عن التعاون بين إحدى شركات الوزارة و”الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين” و”SILES for DP” الإيطالية لإنشاء ستة صوامع حقلية في محافظات المنيا، الشرقية، والمنوفية. وأبدى تطلعه لتفعيل هذا التعاون وفتح مجالات جديدة لشراكات استراتيجية تعود بالنفع على الطرفين.
دعوة للمشاركة في معرض “EDEX 2025”
في ختام الاجتماع، وجه الوزير دعوة للشركات الإيطالية للمشاركة في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية «EDEX 2025»، الذي سيقام في مصر من 1 إلى 4 ديسمبر 2025 في مركز مصر للمعارض الدولية.
من جانبه، عبّر السفير الإيطالي ميكيلى كواروني عن سعادته بلقاء الوزير، مؤكدًا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. ولفت إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون العسكري والمدني بين البلدين نظرًا لما يتوفر لديهما من إمكانات اقتصادية وتصنيعية ضخمة، مستندًا إلى أن مصر تمثل وجهة استثمارية واعدة بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين إفريقيا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى توافر الطاقة والبنية التحتية المتطورة والموارد البشرية المؤهلة.
				



