تمكنت شركة لوكهيد مارتن من تحقيق إنجاز كبير عبر الحصول على عقد ضخم من القوات البرية الأمريكية، تصل قيمته إلى 9.8 مليار دولار، مما سيمكنها من تصنيع نحو 1,970 صاروخًا من طراز PAC-3 MSE بالإضافة إلى منصات الإطلاق والمعدات الضرورية.
تُعَد هذه الصفقة الأهم في مسيرة قسم الصواريخ وأنظمة التحكم الناري لدى لوكهيد مارتن، وتعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز القدرات الأمريكية في مجال الدفاع الجوي، تلبيةً للطلب المتزايد على هذه الأنظمة.
تخطط الشركة لزيادة معدل الإنتاج بدءًا من عام 2025، حيث من المتوقع أن تصل الكمية الموردة إلى أكثر من 600 صاروخ سنويًا للمرة الأولى، وذلك بعد الاستثمارات التي قامت بها الشركة لتعزيز طاقتها الإنتاجية قبل عامين من توقيع العقد. كما افتتحت لوكهيد مارتن منشأة جديدة تمتد على مساحة 7,897 م² في مدينة كامدن بولاية أركنساس، بهدف تسريع إنتاج PAC-3 MSE.
تأتي هذه الصفقة في سياق سلسلة من العقود التي أبرمتها القوات الأمريكية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك عقد قيمته 5.2 مليار دولار تم إبرامه في 2024، وعقد آخر بقيمة 2.4 مليار دولار في 2023، مما يعكس تزايد الحاجة لقدرات PAC-3 MSE لمواجهة تهديدات متنوعة تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات والسفن والطائرات الشبحية والتهديدات ذات السرعة الفائقة.
وصف جيسون رينولدز، نائب رئيس لوكهيد المسؤول عن تصميم أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، الأداء القتالي الأخير لصواريخ PAC-3 MSE بأنه يثبت أهميتها كقدرة “لا غنى عنها” لأمريكا وحلفائها، موضحًا أن هذا العقد سيضمن توفير كميات قياسية من الصواريخ على مدار السنوات القادمة.
