“ليونيداس”.. سلاح كهرومغناطيسي يغيّر قواعد الحرب ضد الدرونات

شهدت ولاية إنديانا عرضًا تجريبيًا تحول إلى شهادة على مستقبل الحروب، إذ سقطت العشرات من الطائرات المسيّرة في لحظة واحدة.
لم يكن هذا الانهيار مجرد اختبار عابر، بل رسالة استراتيجية واضحة، تشير إلى أن المخاوف بشأن أسراب الطائرات المسيّرة تواجه اليوم عدوًا جديدًا يعيد تشكيل قواعد المعركة.
وفقًا لموقع “أكسيوس” الأمريكي، شهد معسكر “أتربيري” في إنديانا يوم الثلاثاء تجربة غير تقليدية أشرفت عليها شركة “إبيروس” المعروفة في الصناعات الدفاعية. قام المراقبون، الذين يمثلون مختلف فروع الجيش الأمريكي ودول من منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بمشاهدة هذه التجربة. خلال الحدث، خضع نظام “ليونيداس” لأكبر اختبار له حتى الآن، حيث نجح في إسقاط 49 طائرة مسيّرة رباعية المراوح دفعة واحدة باستخدام تداخل كهرومغناطيسي عالي الطاقة، ودون الحاجة لاستخدام صواريخ مكلفة أو إنشاء كرات نارية مدمرة.
يكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة لأنه يعكس قلقًا عالميًا متزايدًا بشأن أسراب الطائرات المسيّرة، سواء كان ذلك بمهاجمة القواعد الروسية أو الاقتراب من المطارات الأمريكية. ووصف آندي لوري، الرئيس التنفيذي لشركة “إبيروس”، التجربة بأنها “حدث استثنائي”، معبرًا عن أن التكنولوجيا الجديدة تعيد رسم خريطة الإنفاق العسكري وديناميكيات القوة، مما يجبر الولايات المتحدة على إعادة تقييم حماية بنيتها التحتية الأساسية مثل الملاعب والمطارات ومحطات الطاقة.
أسلحة الميكروويف عالية الطاقة (Leonidas HPM)
- وظيفتها: تحييد أسراب الطائرات المسيّرة باستخدام نبضات كهرومغناطيسية.
- قدرتها: تعطيل المسيرات بشكل فردي أو جماعي في ذات الوقت.
- تسميتها: مستوحاة من الملك الإسبرطي “ليونيداس” الذي واجه الصعاب في معركة تيرموبيلاي.
- استخداماتها: مواجهة الطائرات التقليدية، وصواريخ كروز، والتهديدات الروبوتية البرية والبحرية.
- آليتها: نقل طاقة ميكروويف طويلة النبض عبر نطاقات تردد متعددة، مما يؤدي إلى إرباك الأنظمة الكهربائية للطائرات المسيّرة ضمن المجال الكهرومغناطيسي.
يأتي هذا التطور في وقت تبنّت فيه الولايات المتحدة مؤخرًا مفهوم “المجال السادس” في الحروب، حيث أصبحت الجيوش تواجه جيوشًا من الآلات الرخيصة والمتصلة بالشبكات، مما يمثل تحديًا للحدود التقليدية بين مجالات القتال: الجو، البر، البحر، الفضاء، والفضاء الإلكتروني.




