هل يهدد صاروخ PL-15 التفوق الجوي الإسرائيلي؟ صفقة مصرية صينية محتملة تثير قلق تل أبيب

ذكرت تقارير إعلامية في إسرائيل زيادة القلق بين المؤسسات الأمنية والعسكرية في تل أبيب بشأن احتمالية حصول مصر على مقاتلات صينية متطورة من طراز J-10C، خصوصًا إذا كانت مزودة بصواريخ جو-جو PL-15. يُعتبر هذا الصاروخ من بين الأسلحة ذات المدى التشغيلي الذي يتراوح بين 200 و300 كيلومتر، مما قد يعزز بشكل كبير من القدرات القتالية الجوية للقوات الجوية المصرية ويغير ميزان القوة الجوية في المنطقة.
إن اهتمام مصر بمقاتلات J-10C يتماشى مع رؤيتها الأوسع لتحديث أسطولها الجوي وتنويع مصادر تسليحها بعيدًا عن الشركاء الغربيين التقليديين. فقد أبرمت مصر صفقات ناجحة في السابق للحصول على مقاتلات رافال الفرنسية و F-16 الأمريكية، فضلًا عن مقاتلات MiG-29M الروسية.

تشير التقارير إلى أن مصر قد تتلقى النسخة التصديرية من صواريخ PL-15E، التي تتمتع بمدى يصل إلى 150 كيلومترًا، وهو أقل من النسخة الصينية القياسية التي تتراوح بين 200 و300 كيلومتر. رغم ذلك، يُعتبر صاروخ PL-15E تحسينًا كبيرًا للقدرات الجوية المصرية، حيث يتفوق على الصواريخ المتاحة حالياً في المنطقة من حيث المدى.
وقد أشار محللون إسرائيليون إلى أن ظهور المقاتلة J-10CE9001 في معرض “جوهاي” للطيران قد يدل على تحضيرات الصين لتصدير بعض الطائرات، مع مصر كأحد الزبائن المحتملين. إذا تأكدت الصفقة، فسوف تمثل خطوة هامة في مساعي مصر لتعزيز قوتها الجوية بمقاتلات متعددة المهام تنافس أحدث الطائرات من الغرب وروسيا.
لا تقتصر المخاوف الإسرائيلية على حصول مصر على مقاتلات J-10C فحسب، بل تركز أيضًا على دمج صاروخ PL-15 في القوة الجوية المصرية. هذا الصاروخ، الذي يتضمن رادار مسح إلكتروني نشط (AESA) ومصمم للاشتباك على مسافات بعيدة (BVR)، يمكنه تمكين المقاتلات المصرية من استهداف الأهداف من بعيد، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للتفوق الجوي التقليدي لإسرائيل.
				



