
شهدت العلاقات الدفاعية بين مصر وتركيا تغيرات ملحوظة، حيث تم الإعلان يوم الثلاثاء عن اتفاقية تعاون جديدة بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة هافيلسان التركية التي تُعرف بخبرتها في تكنولوجيا الدفاع. هذه المبادرة تهدف إلى العمل المشترك في تصنيع الطائرات المسيرة القابلة للإقلاع والهبوط العمودي (VTOL-UAVs).
تُعتبر هذه الخطوة جزءاً من مساعي البلدين لتعزيز قدراتهما في المجالات الدفاعية المتطورة.
وفي سياق الاتفاق، قدم السفير التركي في القاهرة، صالح موتلو شن، تفاصيل عن هذا التعاون من خلال حسابه الرسمي على منصة “إكس”، مضيفًا أنه يُعد “خطوة هامة” في تعزيز التعاون الصناعي والدفاعي بين الجانبين. وأعرب السفير عن تهانيه لجميع الأطراف المعنية بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أنه يسهم في “فتح فصل جديد” في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، ويعكس أبعاد الثقة المتزايدة بينهما في مجال التكنولوجيا الحديثة والصناعات الدفاعية.
ومن ناحية أخرى، لم تقتصر الشراكة على الطائرات المسيرة فحسب، بل امتدت لتشمل أيضًا المركبات الأرضية غير المأهولة، حيث تم البدء في إنتاجها رسميًا عقب شراكة سابقة بين هافيلسان ومصنع قادر المصري، مما يدل على توسع التعاون ليشمل عدة مجالات في الصناعة الدفاعية.
وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة العربية للتصنيع بيانًا أكدت فيه أهمية التعاون مع هافيلسان بهدف “جذب الاستثمارات وتلبية احتياجات السوق المحلية وفتح قنوات جديدة للتصدير، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة”. وأشاد اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة، بالخبرات العالمية التي تتمتع بها هافيلسان، معتبراً أن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التصنيع المحلي وتوطين أحدث التقنيات.
كما أعرب مسؤولو شركة هافيلسان عن تقديرهم للشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع، التي وصفوها بأنها “الداعم الصناعي للدولة المصرية”، معبرين عن أملهم في توطين المزيد من تقنيات الصناعات الدفاعية المتقدمة وتعزيز التعاون في مجالات صناعية أخرى.








