من تهديد خفي إلى خطر مكشوف: تقنية كندية جديدة تكشف الليزر وتحمي القوات

أصبحت الأسلحة التي تعمل بتكنولوجيا الليزر تشكل خطرًا متزايدًا في الصراعات العسكرية الحديثة، حيث يمكنها في غضون ثوانٍ جعل أي جندي أو مركبة هدفًا سهلاً. لمواجهة هذا النوع من التهديد الصامت وغير المرئي، قامت شركة كويست (Q-Net) الكندية بتطوير نظام حديث لكشف الليزر يهدف إلى رفع مستوى وعي الجنود وزيادة فرص بقائهم على قيد الحياة.
حسب ما أوردته “نكست جين ديفنس”، تمكنت الشركة مؤخرًا من إبرام اتفاقية لتوريد نماذج أولية من نظامها الحديث إلى برنامج مهم يتعلق بالمركبات المدرعة في أمريكا الشمالية. وتعد هذه الخطوة إنجازًا بارزًا يعزز فرص انتشار النظام في المستقبل.
يعمل النظام على إرسال إنذارات إلى القوات بمجرد استهدافها بواسطة تهديدات ليزرية، مثل أجهزة تحديد الأهداف، وأجهزة قياس المسافة، والأسلحة الموجهة بالليزر. يمتاز تصميمه بالمرونة، مما يسمح بتثبيته على المركبات أو ارتدائه من قبل الجنود، مما يوفر حماية ملائمة في مجموعة متنوعة من الظروف. ومع تكلفته المعقولة وتصميمه المدمج، يمكن تكثيف استخدام المستشعرات وربطها في شبكة واحدة، مما يعزز من فرص النجاة لحظيًا.
ردًا على أهمية هذا النظام، صرح شون هوموث، رئيس شركة كويست، قائلاً: “إن ساحة المعركة قد شهدت تحولات كبيرة، والليزر أصبح الآن تهديدًا غير مرئي وصامتًا يمكن أن يجعل أي جندي أو إمكانية جاهزة هدفًا في ثوانٍ. نظامنا يوفر لهم اللحظات الإضافية التي يحتاجونها للاستعداد لمواجهة الخطر.”
تعتبر النماذج الأولية الحالية إصدارات غير شبكية، وقد تم إنتاجها بالفعل في انتظار إتمام الإجراءات اللازمة. بعد تسليمها، ستخضع لتجارب شاملة في ظروف واقعية لتقييم قدرتها على كشف التهديدات الليزرية والتفاعل معها.
تعمل الشركة في الوقت الحالي على تطوير نسخة متكاملة تشمل نظامًا شبكيًا، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للاختبار الميداني بحلول خريف 2025. سيتيح هذا الإصدار تقنيات متطورة في الكشف عن التهديدات وتصنيفها، بالإضافة إلى إمكانية التواصل الفوري بين الوحدات. الهدف هو أن يصبح النظام قادرًا على رؤية التهديدات وتنبيه الآخرين أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة قامت في عام 2023 بتسليم نسخ سابقة من النظام لعميل مرتبط بحلف الناتو، لكن هذا الطلب الأخير يشير إلى انطلاقة جديدة لنظام كويست الخاص بالإنذار الليزري نحو إمكانية استخدامه على منصات مدرعة في أمريكا الشمالية.
وأشار هوموث إلى أن “هذا يمثل قفزة نوعية في القدرات. يجمع النظام بين التكلفة المناسبة والتصميم المتميز، مما يؤدي إلى تحسين ملحوظ في معدل بقاء الجنود والأهداف ذات القيمة العالية في ساحة المعركة.”




