كولومبيا تؤكد صفقة الـ 1.9 مليار دولار: 18 مقاتلة “غريبين إي” سويدية بدلًا من “إف-16″ و”رافال”
أعلنت كولومبيا عن عزمها توقيع اتفاق مع السويد لشراء 18 طائرة مقاتلة من طراز “غريبين إي”، بمبلغ يقارب 1.9 مليار دولار.
تعتبر هذه الخطوة تغيُّرًا رئيسيًا في سياسة التسليح الكولومبية، بعدما تم رفض عروض بديلة مثل طائرات “إف-16″ الأمريكية و”رافال” الفرنسية. يهدف الاتفاق، الذي يركز على نقل التكنولوجيا ودعم المشروعات الاجتماعية، إلى تعزيز القدرات الدفاعية لكولومبيا و مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
وذكر وزير الدفاع الكولومبي أن البلاد ستوقع العقد خلال الشهر الجاري لشراء 18 طائرة “غريبين إي”. تترقب كولومبيا الانتهاء من التعديلات النهائية المتعلقة بشروط التعويضات قبل التوقيع.
تتضمن الصفقة أيضًا تسهيلات تمويلية على مدى طويل من الحكومة السويدية، حيث تمتد فترة السماح حتى ثماني سنوات، مما يمثل واحدًا من أكبر الاستثمارات الدفاعية في تاريخ كولومبيا.
“غريبين إي”: النسخة المتطورة حديثًا
أكد الوزير أن التعديلات الأخيرة تتعلق فقط بشروط التعويضات، وليس بالتوقيع الرسمي. سيتم تمويل الصفقة من خلال ائتمان طويل الأجل من الحكومة السويدية بفترة سماح مدتها ثماني سنوات، مما يجعل هذه العملية واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ الدفاعية في كولومبيا على مدار العقود الخمسة الماضية.
يأتي هذا التحرك كجزء من برنامج شامل لتحديث وزارة الدفاع، حيث توفر الطائرات الثمانية عشرة لكولومبيا قدرات قتالية حديثة ومن المتوقع أن تستمر في الخدمة لأكثر من خمسين عامًا.
المميزات الأساسية لطائرة “غريبين إي”
صُممت “غريبين إي” لتكون قادرة على مواجهة التهديدات المعقدة، مع التركيز على سهولة الصيانة والقدرة على العمل من مواقع غير مجهزة. هذه هي فلسفة تطوير سابقة للسويد:
1. الكفاءة التشغيلية والتكلفة المنخفضة
- تكاليف تشغيل منخفضة: تُعتبر “غريبين إي” واحدة من أكثر الطائرات تكلفة من حيث التشغيل لكل ساعة طيران، مما يجعلها خيارًا مغريًا للبلدان ذات الميزانيات المحدودة.
- سهولة الصيانة: تحتاج الطائرة إلى فريق دعم أرضي صغير ووقت قصير جدًا لإعادة تجهيزها وتزويدها بالوقود والأسلحة (10-20 دقيقة تقريبًا)، مما يضمن معدلات طلعات جوية مرتفعة.
- المرونة في الإقلاع والهبوط: يمكن للطائرة الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة وطرقات سريعة، مما يمنحها قدرة تشغيلية عالية ويقلل من مخاطر تعرضها في حال هجوم على القواعد الجوية.
2. التكنولوجيا المتقدمة والقدرات القتالية
- رادار AESA: تم تجهيز النسخة “E” برادار Raven ES-05 المتقدم من شركة ليوناردو، مما يوفر نطاق كشف أفضل وزاوية رؤية أكثر اتساعًا مقارنةً بالرادارات السابقة.
- أنظمة الحرب الإلكترونية: تتضمن نظام Arexis، الذي يوفر حماية إلكترونية للطائرة ضد الصواريخ والرادارات المعادية.
- محرك أكثر قوة: يتمثل في استخدام محرك جنرال إلكتريك F414G، المحدث بشكل كبير مقارنةً بالمحرك المستخدم في مقاتلات F/A-18 Super Hornet، ويزيد من قوة الدفع بنسبة تصل إلى 20%، مما يمكنها من الطيران بسرعات فوق صوتية دون الحاجة إلى حارق لاحق تحت ظروف معينة.
- حمولات الأسلحة: تملك الطائرة عشر نقاط لتعليق الأسلحة، مما يمكنها من حمل مجموعة متنوعة من الذخائر الجو-جو (مثل صواريخ ميتور Meteor، AIM-120 AMRAAM وIRIS-T) والجو-أرض، بالإضافة إلى القنابل الموجهة.
- الذكاء الاصطناعي: قامت شركة ساب بدمج قدرات الذكاء الاصطناعي في الطائرة (مثل نظام “Centaur”) للمساعدة في اتخاذ القرار وتنفيذ المهام المعقدة.
3. التصميم
قمرة قيادة عصرية: تتميز قمرة القيادة بجزء عرض كبير (Wide Area Display – WAD) يعرض معلومات الملاحة والمعركة بشكل شامل وسهل الاستخدام لدعم الطيار.
تصميم دلتا كانارد: يتميز التصميم بالأجنحة مثلثية الشكل (Delta Wing) مع أجنحة أمامية صغيرة متحركة (Canard)، مما يعزز من قدرتها على المناورة في مختلف السرعات.
