
أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية عن خطة جديدة تهدف إلى تعزيز تقديمها للجيش الفلبيني طائرات مقاتلة من طراز F-16 Block 70.
لا تقتصر هذه الخطوة على المجال العسكري فحسب، بل تشمل أيضاً تأسيس شراكة استراتيجية مع جامعة “ساوثرن ميثوديست” (SMU) في الولايات المتحدة بهدف تعزيز الابتكار الرقمي وتطوير الملكية الفكرية.
تتضمن الخطة تبادل التكنولوجيا والخبرات، ودعم حاضنات الأعمال، إلى جانب تنفيذ مشاريع حكومية وبرامج أكاديمية. كما تشمل إنشاء مختبرات بحثية ومرافق تدريب متقدمة، بهدف تزويد المهنيين الفلبينيين بفرص لتطوير حلول ونماذج أولية قابلة للتطبيق في مجالات متعددة.
نوه جيس كولويني، المسؤول في قسم تطوير أعمال برنامج طائرات “F-16” بالشركة، أنّ هذه الشراكة تهدف إلى توافق أفضل مع توجهات الدفاع الفلبينية التي تركز على الاعتماد على الذات، وتعزيز مهارات القوى العاملة والمساهمة في النمو الاقتصادي.
جامعة “ساوثرن ميثوديست” ستساهم بخبراتها من خلال مركز التصنيع الرقمي الخاص بها، مع التركيز على مجالات حيوية مثل النمذجة الرقمية، والمحاكاة، والروبوتات، والأتمتة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وابتكارات الواقع المعزز. وأشار الدكتور بن زوغي، نائب عميد الدراسات المتقدمة في الجامعة، إلى أن الهدف هو تعزيز الأسس الأكاديمية والصناعية في الفلبين وزيادة تنافسيتها في السوق العالمي.
تعتبر F-16 Block 70 أحدث إصدار من هذه المقاتلة المميزة، وهي جزء من عرض شامل تقدمه “لوكهيد مارتن” لتعزيز القدرات الدفاعية والصناعية للفلبين. جاء هذا العرض بعد أن وافقت الولايات المتحدة في أبريل الماضي على صفقة محتملة بقيمة 5.58 مليارات دولار لبيع 20 طائرة من هذا النوع مع تجهيزاتها. تعكس هذه الصفقة تصاعد التوترات بين الفلبين والصين بشأن بحر الصين الجنوبي، وتأتي في ظل تعزيز التعاون الدفاعي بين مانيلا وواشنطن منذ تولي الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس منصبه في عام 2022.








