تعيش القوات المسلحة المغربية فترة من النشاط الملحوظ فيما يتعلق بتعزيز قدراتها العسكرية، حيث تتزايد الأصوات المطالبة بالاستحواذ على المقاتلة “رافال” الفرنسية لتدعيم أسطول القوات الملكية الجوية، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.
وفقًا لتقرير نشر على موقع Avionslegendaires في 12 أغسطس/آب 2025، تُعتبر رافال F4 الوريث المثالي لمقاتلات ميراج F1CH/EH التي تم تحديثها قبل نحو عقدين من الزمن، مما أثار القلق لدى الولايات المتحدة وشركة لوكهيد مارتن، اللتين تسعيان منذ فترة لدفع المغرب نحو اقتناء مقاتلات F-16V Viper.
جاءت هذه التطورات المهمة بعد مشاركة الطيارين المغاربة في تمرين “ماراثون 25”، حيث تم التعامل بشكل مباشر مع مقاتلات رافال التابعة للسرب الرابع من القوات الجوية الفرنسية، وقد أشار البعض إلى أن اثنين من كبار القادة المغاربة قاموا بالطيران في مقاتلة رافال B. وقد حدث هذا في وقت حساس بعد كشف الجزائر عن نيتها شراء مقاتلات سو-57E فيلون، مما جعل خيار الـF-16V يبدو أضعف مقارنة بالطائرة الجيل الخامس.
كما زاد الدعم للمشهد الدفاعي المغربي بعد أن أعلنت روسيا عن أول تحليق لمقاتلة سو-34 فولباك، المخصصة للجزائر، ضمن صفقة تم الإعداد لها منذ عام 2021. وقد أثبتت الطائرة الهجومية قدراتها في الصراع في أوكرانيا، ويراها الخبراء في المغرب تحديًا قد يفوق قدرات الـF-16V إذا نشأت أي نزاعات محتملة في الصحراء الغربية.
تشير التوقعات إلى أن الصفقة المحتملة بين المغرب و”داسو للطيران” قد تشمل شراء ما يتراوح بين 20 إلى 30 مقاتلة رافال F4، مع إمكانية تزويد القوات الجوية المغربية بعدد من طائرات A330 MRTT للتزود بالوقود جوي، حيث يملك المغرب حاليًا طائرتين فقط من طراز KC-130H Hercules تعودان لفترة السبعينات. تشير تقارير إلى أن توقيع العقد قد يتم في النصف الأول من عام 2026، على أن تبدأ عملية تسليم الطائرات خلال الفترة بين 2030 و2031.
