أعلنت “لوكهيد مارتن” و”راينميتال” عن تحقيقهما لنجاح كبير في اختبار نظام GMARS للإطلاق الصاروخي المتنقل، والذي أجري في ميدان وايت ساندز بولاية نيو مكسيكو الأمريكية. يمثل هذا الإنجاز خطوة بارزة في تطوير نظام أساسي للضربات الدقيقة على المسافات الطويلة.
خلال الاختبار، أثبت النظام فعالية ملحوظة في إطلاق صواريخ GMLRS الموجهة، وهي ذخائر معتمدة من قبل القوات الأميركية وحلفائها على مستوى العالم. تضمن هذا الأداء تكامل النظام مع الأنظمة الحالية لحلف الناتو، مما يعزز التعاون متعدد الجنسيات.
تعتمد تقنية GMARS على هيكل مركبات Rheinmetall HX، مما يمنحها قدرة تشغيلية تتنافس مع أنظمة M270A2 وHIMARS. يمكن تجهيز النظام بصاروخين ATACMS، أو أربعة صواريخ PrSM، أو حتى 12 صاروخ GMLRS بمختلف إصداراته، مما يسلط الضوء على مرونته وسهولة نقله، إضافة إلى قدرته على العمل في ظروف قتالية معقدة.
في تعليق لها، قالت باولا هارتلي، نائبة الرئيس والمديرة العامة للأنظمة الصاروخية التكتيكية في “لوكهيد مارتن”:
“نلتزم بتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات عملائنا المتغيرة، ويعكس برنامج GMARS هذا الالتزام من خلال الأداء الرائع الذي أظهره في الاختبار الواقعي.”
من جهته، أعرب الدكتور بيورن برنارد، الرئيس التنفيذي لشركة Rheinmetall Vehicle Systems Europe، عن تفاؤله بالنتيجة، قائلاً:
“نجاح هذا الاختبار الفعلي يبرز دقة وموثوقية النظام، ونحن واثقون أن GMARS سيلبي احتياجات شركائنا المتزايدة في مجالات الضربات البعيدة.”
تهدف الشركتان الآن إلى تسريع عمليات التأهيل والإنتاج لتقديم النظام إلى الأسواق العالمية، مما يعزز خيارات الناتو وحلفائه في مجال الضربات الدقيقة بعيد المدى، خاصة في البيئات الأوروبية التي تتطلب حلولاً مرنة وقابلة للتكيف.
