
أحدثت الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، للحصول على دعم دولي مباشر للجيش اللبناني، ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والعسكرية، مما أثار تساؤلات حول مدى جاهزية القوات المسلحة والتحديات التي قد تواجهها في الفترة المقبلة.
استناداً لتقرير Global Firepower لعام 2025، يأتي الجيش اللبناني في المرتبة 115 من أصل 145 جيشاً على مستوى العالم، بينما يحتل المركز 15 في منطقة الشرق الأوسط، و42 في قارة آسيا. ويبلغ عدد سكان لبنان حوالي 5.3 مليون نسمة، مع وجود 1.7 مليون شخص مؤهلين للخدمة العسكرية، حيث يدخل حوالي 70 ألف شخص سنوياً في سن التجنيد.
تشمل قوات الدفاع اللبنانية حوالي 160 ألف فرد، منهم 60 ألفاً في الخدمة الفعلية، و35 ألفاً في الاحتياط، و65 ألفاً في القوات شبه العسكرية. في مجال الطيران، يحتل سلاح الجو اللبناني المرتبة 74 عالمياً، حيث يمتلك 80 طائرة، من بينها 36 طائرة هجومية و64 طائرة تدريب و68 مروحية عسكرية.
قدرات القوات البرية اللبنانية:
- الدبابات: 116 دبابة، مرتبة 64 عالمياً.
- المركبات العسكرية: 4538 مركبة، تصنيفها 70 على مستوى العالم.
- المدفعية الذاتية الحركة: تمتلك 12 مدفعاً، مما يضعها في المرتبة 64 عالمياً.
- المدافع المقطورة: عددها 353 مدفعاً، تأخذ المرتبة 32 عالمياً.
- راجمات الصواريخ: تمتلك 11 راجمة، مما يضعها في المرتبة 66 عالمياً.
القوات البحرية:
يمتلك لبنان أسطولاً بحريًا مكوناً من 64 وحدة، بما في ذلك 61 سفينة دورية، مما يساهم في تصنيفه في المرتبة 44 عالمياً في مجالات الأسطول البحري. كما يمتلك أسطولاً تجارياً يتكون من 51 سفينة تعمل عبر خمسة موانئ رئيسية، مما يعزز من بنية الدفاع الأساسية.
في مجالات الدعم اللوجستي، يحتوي لبنان على 8 مطارات، وشبكة سكك حديدية تتجاوز 400 كيلومتر، بالإضافة إلى شبكة طرق عامة تصل إلى نحو 22 ألف كيلومتر.
رسائل عسكرية وسياسية هامة في خطاب العيد
في كلمته التي ألقاها بمناسبة عيد الجيش من مبنى وزارة الدفاع، دعا الرئيس عون الكتل السياسية، وخاصة “حزب الله”، إلى تسليم الأسلحة للجيش اللبناني وتوحيد القرارات الأمنية والعسكرية تحت مظلة الدولة. وأكد أن أي جهود لإصلاح شامل يجب أن تبدأ بفرض السيادة الكاملة لدولة لبنان.
كما أكد الرئيس عون أن المبادرات المستقبلية التي سيطرحها أمام مجلس الوزراء، تتضمن ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري، ووجوب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة، بالإضافة إلى تسليم سلاح حزب الله للجيش، مع تأمين دعم مالي دولي يبلغ مليار دولار سنوياً خلال عشر سنوات، أي ما يعادل 10 مليارات دولار إجمالًا.
تجدر الإشارة إلى أن ميزانية الجيش اللبناني الحالية تبلغ 768 مليون دولار، مما يضعه في المرتبة 97 عالمياً من حيث الإنفاق الدفاعي.








