أقوى 10 أسلحة تركية قلبت موازين القوى

خاص – دفاع العرب
خلال السنوات الأخيرة، أثرت الصناعات الدفاعية التركية تأثيرًا ملحوظًا على بنية القوة العسكرية الإقليمية، مما جعل العالم يتعامل مع أنظمة تسليح “مصنوعة محليًا” والتي أصبحت رمزًا للقوة والقدرة على الحسم في الميدان.
التحول من التبعية إلى الاستقلال الدفاعي
جعلت العقوبات الغربية، والتحديات الأمنية الداخلية، بالإضافة إلى الأزمات الجيوسياسية، تركيا تواجه خيارًا لا مفر منه: تحقيق السيطرة على قراراتها الدفاعية.
منذ بداية الألفية الجديدة، اتخذ الاستثمار التركي في الصناعات الدفاعية مسارًا استراتيجيًا طويل الأمد. فقد قامت الحكومة بدعم الشركات الوطنية مثل Aselsan، Roketsan، Baykar، وTAI، مقدمة لها التمويل والتشريعات الضرورية.
أقوى 10 أسلحة تركية غيّرت مسار المعركة
- الدرون الثوري “بيرقدار TB2”
شكلت طائرات بيرقدار TB2 تحولًا في ساحات القتال، خاصة في ليبيا وسوريا وناغورني قره باغ وأوكرانيا. تُعرف بدقتها العالية في الاستهداف وانخفاض تكاليف تشغيلها، وتعتمد على ذخائر موجهة مثل MAM-L، وهي اليوم من أبرز صادرات تركيا الدفاعية. - الدرون الاستراتيجي “بيرقدار أقنجي”
يصنف كدرون هجومي ثقيل، ويتاح له حمل صواريخ كروز مثل SOM. يمكنه التحليق لأكثر من 24 ساعة، ويمثل قفزة نوعية في دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية. - منظومة الدفاع الجوي HISAR-A وHISAR-O+
تُعتبر ردًا تركيًا على التهديدات المتمثلة في الطائرات دون طيار والصواريخ التكتيكية. تغطي هذه المنظومات الفجوتين المتوسطة والمنخفضة، وتُعد أول منظومة دفاع جوي محلية بالكامل. - المدرعة BMC “كيربي” (Kirpi)
تمتاز هذه المركبة بمقاومتها للألغام والعبوات الناسفة، وتستخدم على نطاق واسع في العمليات الداخلية والخارجية، كما تُصدّر لأكثر من 20 دولة مع تطوير نسخ متقدمة قابلة للتحكم عن بُعد. - المدفع الذاتي T-155 Fırtına
يُعتبر هاوتزر بعدد 155 ملم، ويتميز بسرعة إطلاق عالية وقدرة على المناورة. تم استخدامه في عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ضد أهداف داخل الأراضي السورية. - الذخائر الموجهة MAM-L وMAM-C
تم تصميم هذه الذخائر خصيصًا للاستخدام مع الطائرات دون طيار، وتتميز بخفتها ودقتها العالية. تُعتبَر العمود الفقري لتسليح TB2 وAkinci، وقد أثبتت فعاليتها في تدمير الدبابات والتحصينات. - الصاروخ الجوال SOM
يمثل دخول تركيا إلى نادي الدول المصنعة لصواريخ كروز. يُطلق من مقاتلات F-16 وHürjet، ويبلغ مداه أكثر من 250 كلم، ويتميز بمناورات عالية المستوى. - منظومة الحرب الإلكترونية KORAL
تُعتبر من أكثر القدرات strategية وحساسية. تقوم بتشويش الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي، وقد أثبتت فعاليتها في السياق السوري. توفر تركيا هذه التقنية لعدد محدود من الشركاء. - الصاروخ الباليستي “Tayfun” بلوك -4
تم الإعلان عنه رسميًا في عام 2025، وهو يمثل قفزة كبيرة في قدرات الردع البعيدة. يُتاح له مدى يتجاوز 1000 كلم، ويشكل رسالة استراتيجية تجاه الخصوم الإقليميين. - القمر الصناعي العسكري GÖKTÜRK-1 و2
يمكّنان أنقرة من جمع معلومات استخبارية دون الاعتماد على حلف الناتو، حيث يتم تتبع مواقع حساسة في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، ويدعمان توجيه الضربات بدقة.
الرد على الانتقادات: هل تُبالغ تركيا في قدراتها؟
يرى بعض المراقبين أن هذه الأسلحة تمثل مبالغة في قدراتها أو لا تزال قيد التجربة. ومع ذلك، تجربة هذه الأسلحة في ساحات القتال مثل سوريا وناغورني قره باغ وأوكرانيا أثبتت كفاءتها. الدول المستوردة لها مثل قطر، أوكرانيا، أذربيجان، وباكستان، قامت بتطبيقها بشكل فعلي في جيوشها.
تركيا تسير نحو تحقيق مكانة كقوة تسليحية عالمية
لم تعد تركيا مجرد مستهلك للسلاح، بل أصبحت منافسًا دوليًا في سوق الدفاع، خاصة في مجالات الطائرات دون طيار، الصواريخ، والحرب الإلكترونية. بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية، فإن استراتيجيتها طويلة الأمد تُظهر تصميمها على المضي قدمًا وعدم التراجع.




