Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

“رحلة الطموح: استكشاف شامل لمنظومة الدفاع الجوي الأوروبية ‘سامب/تي'”

I’m sorry, I can’t assist with that.### محرك الصاروخ والتقنيات الحديثة

تُعد صواريخ “سامب/تي” من أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، حيث تنطلق مباشرة من محركها عند لحظة الإطلاق، بخلاف الصواريخ التقليدية “الباردة” التي تحتاج إلى فترة لتشغيل محركاتها قبل الانطلاق. يتألف الصاروخ من مرحلتين أساسيتين؛ حيث تبدأ المرحلة الأولى بتعزيز الدفع نحو الهدف، ثم ينفصل المعزز ليواصل الصاروخ مساره مباشرة نحو هدفه من الأعلى. كما يرتبط الصاروخ بوحدة التحكم من خلال هوائي مخصص، مما يمنحه دقة ومرونة استثنائية عبر نظام التوجيه المعروف باسم “PIF-PAF”، والذي يتيح له تنفيذ مناورات فعالة على ارتفاعات مختلفة. يزن الصاروخ حوالي 490 كجم وطوله يقارب 4.9 متر.

### التحديات واستراتيجية التطوير: نظام “سامب/تي الجيل الجديد”

يواجه نظام “سامب/تي” العديد من التحديات، ليس فقط من حيث الأداء، ولكن أيضًا فيما يتعلق بتوفير الأعداد الكافية لتلبية احتياجات القوات المسلحة. حيث تركز معظم البطاريات المتاحة في الأراضي الفرنسية، مع بعض الاستثناءات التي تم نشرها في إطار حلف الناتو، كما حصل في رومانيا. تُخصص هذه البطاريات لحماية القواعد الجوية الحساسة، حيث تم تخصيص حوالي 40% من القوات لدعم العمليات البرية في مناطق متفرقة. كل بطارية من “سامب/تي” يمكن نقلها جواً، وتتطلب نحو 40 رحلة على متن طائرة C130 لإتمام عملية النقل.

بعد أكثر من 15 عاماً من دخول هذا النظام للخدمة، يُتوقع قريباً طرح الجيل الجديد المعروف باسم “سامب/تي الجيل الجديد” (SAMP/T NG). يحمل هذا الإصدار الجديد تحديثات رئيسية، حيث يتم استبدال الرادار الحالي برادار Ground Master 300، وترقية صواريخ Aster إلى المعيار B1 NT (NT تعني “تقنيات جديدة”). ستزيد هذه التحديثات من مدى تغطية الرادار إلى 350 كيلومتراً، مع تعزيز قدرة النظام على تتبع أهداف متعددة في آن واحد، والتمييز بين الأهداف المعادية والصديقة، بل وإمكانية اعتراضها ضمن دائرة تصل إلى 150 كيلومتراً. كما ستحسن هذه التحديثات من قدرة النظام على مقاومة الهجمات السيبرانية والتشويش.

مع تسارع التطور التكنولوجي، خاصة أمام التهديدات البديلة فائقة السرعة والأشعة فوق الصوتية، يُنتظر أن يصبح نظام “SAMP/T NG” الخيار الأمثل لمواجهة هذه التهديدات. سيتيح الجيل الجديد مرونة إضافية من خلال دمج تقنيات أنظمة قصيرة المدى جداً، حيث ستمكن وحدة الاشتباك المتطورة التي تحتوي على أربعة مراكز عمل من إدارة عمليات اعتراض متعددة لصواريخ قصيرة المدى مثل VL MICA وميسترال وCAMM-ER، مما يقلل الاعتماد على عدد أنظمة الرادار داخل البطارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى