“ميلريم روبوتيكس” تختبر منصة قتالية غير مأهولة مضادة للدبابات

أجرت شركة Milrem Robotics تجارب ناجحة على مركبتها القتالية غير المأهولة من طراز Type-X، مزوّدةً بصاروخ Akeron LP بعيد المدى من شركة MBDA ومنظومة تتبع الموجات الراديوية RFHunter من شركة SignalGeneriX.
تهدف عملية الدمج إلى تزويد المركبة بقدرات مضادة للدروع مع الحفاظ على سلامتها من التهديدات المتخفية، مما يمنحها ميزة الهجوم من مسافة آمنة. ويُعد صاروخ Akeron LP أحدث إصدارات عائلة Akeron للصواريخ الموجهة متعددة المهام، ويصل مداه إلى 20 كم، ما يمنح المركبة قدرة هجومية تتجاوز خط النظر.
من جهة أخرى، توفر منظومة RFHunter القدرة على تحديد اتجاه مصادر البث الراديوي بدقة ضمن نطاق واسع من الطيف الترددي، ما يسمح للمركبة برصد مصادر الاتصالات المعادية ومهاجمتها أولًا. وتزن هذه المنظومة 7 كيلوجرامات فقط، وتقوم بمراقبة سلبية لعدة مصادر اتصالية في آنٍ واحد، ما يعزز الوعي اللحظي بالطيف الكهرومغناطيسي.
وقال تاسوس كونوديس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SignalGeneriX: “يهدف هذا التكامل إلى توفير وعي فوري بالطيف الكهرومغناطيسي، ما يرفع من كفاءة الاستخبارات الميدانية للمركبة وقدرتها على البقاء في بيئات قتال شديدة التعقيد.”
مركبة Type-X القتالية الروبوتية
كُشف عن منصة Type-X لأول مرة عام 2021، وهي مركبة قتالية متعددة المهام غير مأهولة، صُممت لتنفيذ مهام ميدانية مع الحفاظ على سلامة الجنود عبر تقليل وجودهم في خطوط المواجهة المباشرة.
تتميز المركبة بهيكل مرن وقابل للتعديل لتناسب عدة مهام، وتعتبر منصة أساسية لعائلة من المركبات المدرعة غير المأهولة، وهي مرشحة لاستبدال عدد من المركبات القتالية التقليدية. وبفضل وزنها البالغ أقل من 12 طنًا، يمكن نقلها جوًا عبر المروحيات الثقيلة أو إسقاطها بالمظلة في ساحات القتال.
ويمكن تهيئة المركبة لتزويدها بمدفع رشاش، أو نظام مضاد للطائرات، أو رادار، أو هاون، حسب طبيعة المهمة.
قدرة أوروبية سيادية مضادة للدبابات
جاء هذا الاختبار ضمن مشروع MARSEUS التابع لصندوق الدفاع الأوروبي، بقيادة شركة MBDA France، ويهدف إلى تعزيز قدرات الصواريخ الأوروبية الحالية من خلال توفير قدرات هجومية تتجاوز خط النظر (BLOS).
ويُبنى مشروع MARSEUS على برنامج Lynkeus الذي أُطلق عام 2019 بدعم من برنامج تطوير الصناعة الدفاعية الأوروبية، لتطوير مفهوم عملياتي أولي لنظام مضاد للدبابات يُستخدم فيه الطيران غير المأهول لتحديد الأهداف وتحديد مواقعها بدقة.
يستمر المشروع لمدة 36 شهرًا، وتشارك فيه 15 جهة أوروبية، منها الأكاديمية العسكرية الملكية، وJohn Cockerill Defense، وFN Herstal، وXenics من بلجيكا، بالإضافة إلى Additess وSignalGeneriX من قبرص، وNovadem، وAtos، وArquus، وDelair من فرنسا.




