
الجيش الأمريكي بصدد تجهيز نظامه المدفعي الصاروخي عالي الحركة (HIMARS) بإمكانات تفوق سرعة الصوت من خلال مشروع جديد يحمل اسم Blackbeard Ground Launch (GL).
الهدف من هذا المشروع هو دمج صاروخ “بلاكبيرد” في منصات HIMARS المتاحة حاليًا، مما يوفر مزجًا مثيرًا بين سرعة الصاروخ الفائقة ودقة إصابته، مع التنقل السلس للبنية التحتية للنظام.
تتولى شركة Castelion Corporations مهمة تطوير الصاروخ الجديد، الذي يتميز بتقنية التوجيه الذاتي وقدرته على استهداف أهداف مدرعة ومتحركة بسرعة تصل إلى Mach 5 حتى في ظروف قتالية معقدة. يعتمد التصميم على وحدات الإطلاق المستخدمة في نظام MLRS، مما يسهل إطلاقه من راجمات HIMARS وM270 المجنزرة بتعديلات طفيفة فقط.
ووفقًا للجيش الأمريكي، يعتبر “بلاكبيرد” خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالأنظمة الأكثر تطورًا، حيث يقدم ما يصل إلى 80% من إمكانياتها، مما يجعله سلاحًا دقيقًا للمدى المتوسط ومناسبًا للإنتاج بكثافة واستخدام واسع النطاق.
من المقرر أن يبدأ برنامج الاختبارات بإطلاق نسخة جوية في عام 2026، يتبعه تجربة إطلاق أرضية حية في عام 2027، مع إمكانية بدء الاستخدام العملياتي الفعلي بحلول عام 2028.
قدرات هجومية جديدة
أثبت نظام HIMARS فعاليته الكبيرة خلال النزاع في أوكرانيا، حيث ساعد القوات الأوكرانية في تدمير أهداف استراتيجية بسرعة ودقة عالية، وتعطيل تحركات القوات الروسية عبر إطلاق صواريخ موجهة والتنقل السريع لتفادي اكتشاف العدو والرد الناري.
عادة ما يطلق النظام ستة صواريخ موجهة في دفعة واحدة، كما يمكنه إطلاق صاروخ واحد من نوع ATACMS الذي يمتد مداه إلى 300 كلم، في حين أن مدى الذخائر القياسية يبلغ حوالي 80 كلم.
يضيف صاروخ Blackbeard GL قدرات تفوق سرعة الصوت إلى نظام HIMARS، دون التأثير على قدرته في الحركة ومرونته الميدانية.
على الرغم من عدم الكشف عن سعر الوحدة حتى الآن، فإن الجيش الأمريكي خصص ميزانية بقيمة 25 مليون دولار لتطوير النظام ودفعه نحو مراحل الإنتاج المتقدم.








