الصين تعمل على تصميم طائرة حربية من الجيل السابع قادرة على ضرب أهداف في الفضاء

كشفت الصين مؤخرًا عن النموذج الأولي للطائرة الحربية فرط الصوتية “فيتيان-2” (Feitian-2)، في خطوة تعكس تطلعات بكين للهيمنة على تكنولوجيا الطيران المستقبلي.
ووفقًا لقناة “مليتاريست” الروسية على منصة تلغرام، زُوّد النموذج بمحرك نفاث يحتوي على مأخذ هواء أمامي، ما يعزز قدرته على بلوغ سرعات هائلة. ويُتوقع أن تسهم البيانات التي تُجمع من هذه التجارب في تطوير طائرات الجيل السابع، والتي ستكون في الغالب غير مأهولة وقادرة على الوصول إلى حافة الفضاء أثناء الطيران.
رغم ذلك، فإن دخول هذه الطائرات مرحلة الإنتاج الصناعي المتسلسل لن يكون وشيكًا. وفي المقابل، تُجري الصين حاليًا تجارب على مقاتلات الجيل السادس من طراز J-36 وJ-50، حيث يُتوقع أن تدخل الإنتاج التسلسلي مع بداية العقد القادم. وتتميز J-36 بقمرة قيادة ثنائية مشابهة لطائرة “سو-34” الروسية، بينما تأتي J-50 بمقعد واحد.
ولا تزال التفاصيل الرسمية حول تصميمات الجيل السابع شحيحة، إذ لم تُصدر الحكومة الصينية أو جيش التحرير الشعبي أي بيانات دقيقة حول هذه المشاريع، التي تُعد حتى الآن تجريبية واستكشافية. ومع ذلك، تشير تسريبات وتقارير غير رسمية إلى مجموعة من التقنيات المستقبلية التي تسعى الصين لتطويرها، أبرزها:
أولاً: التقنيات الأساسية المتوقعة
- الدفع فرط الصوتي والفضائي: عبر محركات “سكرامجيت” (Scramjet) أو أنظمة هجينة تصل إلى سرعات تتجاوز ماخ 5–10، وقدرة على الوصول إلى ارتفاعات تفوق 100 كم.
- الأسلحة الموجهة بالطاقة: مثل الليزر أو أنظمة الطاقة الكهرومغناطيسية لتدمير الصواريخ والأقمار الصناعية.
- الذكاء الاصطناعي المتقدم: لأنظمة قتالية مستقلة، وقادرة على تنسيق أسراب من الطائرات المسيرة.
ثانيًا: الخصائص التصميمية والتشغيلية
- العمل بدون طيار: يُتوقع أن تكون الطائرات غير مأهولة أو تعمل كمركز قيادة لأسراب مسيرة.
- تقنيات التخفي المتقدمة: تقليل المقطع الراداري إلى الحد الأدنى باستخدام مواد “ذكية” تتكيف مع البيئة المحيطة.
- مرونة التشغيل: تنفيذ مهام جوية وفضائية، تشمل ضرب أهداف أرضية أو أقمار صناعية من ارتفاعات شاهقة.
ثالثًا: السياق البحثي الحالي
- برنامج “فيتيان”: يركز على التقنيات فرط الصوتية، مثل الدفع بسرعات تفوق ماخ 6، وهياكل قادرة على تحمّل حرارة احتكاك تصل إلى 2000 درجة مئوية، بالإضافة إلى أنظمة اتصالات كمومية مقاومة للاختراق.
- طائرات الجيل السادس كنقطة انتقال: تُستخدم طائرات J-36 وJ-50 لاختبار تكنولوجيا سيتم دمجها في الجيل السابع، مثل الشبكات الكمية للحرب الإلكترونية وأنظمة الاستشعار المتكاملة.




