
في إطار مساعي تعزيز قدرات الدفاع الجوي، استلم سلاح الجو في باراغواي، يوم أمس، أربع طائرات هجومية خفيفة للتدريب من نوع A-29 سوبر توكانو، وذلك من مصنع “إمبراير” البرازيلي الرائد في صناعة الطائرات. وقعت مراسم التسليم في قاعدة “سيلفيو بيتيروسي” الجوية القريبة من عاصمة البلاد أسونسيون.
شهد المناسبة عدد من الشخصيات البارزة في باراغواي، تحت قيادة الرئيس سانتياغو بينيا، ونائبه بيدرو أليانا، بالإضافة إلى وزير الدفاع الوطني، الجنرال المتقاعد أوسكار غونزاليس. كما حضر الجنرال الجوي جوليو فولاندو، قائد سلاح الجو الباراغوياني، مع مجموعة من القادة العسكريين والمدنيين.
تحول كبير في تطوير القدرات الجوية
وفي تصريحه، أكد الجنرال فولاندو أن هذه الطائرات تمثل “أكثر من مجرد إضافة لوجستية؛ إنها خطوة حيوية نحو تعزيز قدراتنا التشغيلية”. وأوضح أن A-29 سوبر توكانو، المجهزة بتقنيات حديثة، ستساهم بصورة كبيرة في تحسين فعالية سلاح الجو في مهام مراقبة المجال الجوي والاستجابة السريعة للتحديات.
كما أشار الجنرال فولاندو إلى أن هذه الخطوة تعكس رؤية باراغواي المستقبلية والتزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية، موضحًا أن هذه الصفقة تمثل واحدة من أهم الصفقات الدفاعية في تاريخ البلاد على مدى الـ38 عامًا الماضية. وشدد على أن “هذه الخطوات هي استثمار استراتيجي في تعزيز الأمن والسيادة الوطنية والتنمية المستدامة”.
إمبراير تثبت ريادتها عبر A-29 على المستوى العالمي
بدوره، أعرب بوسكو دا كوستا جونيور، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إمبراير للدفاع والأمن، عن فرحته بتسليم أول دفعات طائرات A-29 سوبر توكانو. وبيّن أن هذه الطائرة تُعتبر رائدة في السوق الدولي وذلك بفضل “تعدد استخداماتها، مرونتها، وقدرتها الكبيرة على المناورة في مختلف المهام، بما في ذلك التدريب المتقدم والدعم الجوي”. وأكد ثقته في أن الطائرات تلبي احتياجات سلاح الجو الباراغوياني بكفاءة عالية.

إمكانات فائقة ونجاح مثبت في الميدان
تعتبر طائرة A-29 سوبر توكانو الخيار الأمثل للقوات الجوية التي تبحث عن طائرات ذات أداء مرن واختبارات موثوقة في القتال وكفاءة في التكلفة. فهي تتيح تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام، منها:
- تدريب الطيارين المتقدمين.
- الدعم الجوي القريب.
- الدوريات الجوية والاعتراض.
- تدريب مراقبي الهجوم المشترك.
- الاستطلاع المسلح ومراقبة الحدود.
- المرافقة الجوية.
تتميز A-29 سوبر توكانو بفاعليتها في فئتها لنطاق مهامها المتعددة، إذ تم تجهيزها بأحدث التقنيات لتحديد الأهداف بدقة، بالإضافة إلى أنظمة تسليح متطورة، وحزمة اتصالات شاملة. كما أن تصميم الطائرة وهيكلها القوي يمكنها من العمل في ظروف صعبة ومدارج غير معبدة.
علاوة على ذلك، تتطلب الطائرة صيانة منخفضة، وتتمتع بمستويات عالية من الاعتمادية والتشغيل والسلامة، مما يسهم في تقليل تكاليف تشغيلها عبر فترة استخدامها.
مؤخراً، نجحت A-29 سوبر توكانو في تجاوز 600,000 ساعة طيران، مما يعكس سجلها المتميز في العمليات. وقد تم اختيارها من قبل 22 قوة جوية حول العالم، مع تجاوز الطلبات عليها نموذج 290 طائرة، مما يبرز الثقة الدولية في قدراتها.








