أعلنت وزارة الدفاع الأميركية منح شركة “بوينغ” عقدًا بقيمة تصل إلى 49.7 مليون دولار بهدف تعزيز استدامة أسطول مقاتلات F-15 للقوات الجوية الملكية السعودية، وذلك وفقًا لبيان رسمي من البنتاغون بتاريخ 18 يونيو.
يغطي هذا العقد، الذي تم توقيعه في إطار برنامج المبيعات العسكرية الخارجية (FMS)، خدمات الصيانة والدعم اللوجستي لمقاتلات F-15C وF-15D وF-15S وF-15SA، حيث سيتم تنفيذ الأعمال في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، بجانب قواعد القوات الجوية في السعودية، على أن تنتهي الأعمال بحلول 20 يونيو 2026.
وقد تم إصدار هذا العقد كمنافسة محصورة من قِبَل مركز إدارة دورة حياة القوات الجوية في قاعدة روبنز الجوية بولاية جورجيا، حيث تم تخصيص 23.2 مليون دولار من صندوق FMS الذي لا يمتلك تمويلًا من ميزانية الحكومة الأميركية عند توقيع العقد.
يشمل الاتفاق إصلاح وإعادة شحن مكونات الطائرات غير المصنفة، بالإضافة إلى توفير المعدات المطلوبة والدعم التشغيلي، إلى جانب خدمات التدريب والتكامل لأفراد القوات الجوية السعودية. كما ستقوم شركة “بوينغ” بتحديث واستبدال المعدات الأرضية الخاصة بالطيران، والمركبات المخصصة لأغراض خاصة، ومركبات الإطفاء والسلامة التابعة للسعودية، في إطار حزمة دعم شاملة.
تُعتبر مقاتلة F-15SA من أحدث نسخ F-15، حيث تتميز بأنظمة طيران رقمية “Fly-by-Wire”، ورادار مصفوفة ممسوحة إلكترونيًا (AESA)، بالإضافة إلى نظم الحرب الإلكترونية المتطورة، وقمرة قيادة رقمية تم إعادة تصميمها بشكل مبتكر.
رغم تعدد شركاء الولايات المتحدة في مجالات الدفاع بمنطقة الخليج، إلا أن السعودية تظل من أكبر مستوردي الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية. وهذا العقد يعكس التزام الولايات المتحدة المستدام بدعم جاهزية حلفائها من خلال اتفاقيات الدعم التقني واللوجستي. وأكد البنتاغون أن التمويل الخاص بهذا العقد يتم entirely من قبل المملكة العربية السعودية، ولا يشمل أي أموال أميركية من الميزانيات الحكومية.
