
أفاد الحرس الثوري الإيراني بأنه قد استخدم صاروخ “خيبر” الباليستي لأول مرة في استهداف إسرائيل، مشيرًا إلى أنه صاروخ مزود بعدد من الرؤوس الحربية، واستطاع بشكل فعال ضرب أهداف مهمة داخل المناطق المحتلة. وفي بيان متلفز صدر صباح يوم الإثنين، أشار إلى أن الهجوم يُعتبر الفصل الـ21 ضمن عملية “صادق 3″، مؤكدًا أن الصاروخ يجسد تقنيات متطورة تتيح له دقة عالية في إصابة الأهداف بقوة دمار رهيبة.
وفقًا لوكالة “مهر” الإيرانية، يُعتبر صاروخ “خيبر” جزءًا من جيل جديد من الصواريخ الجو-فضائية التي يمتلكها الحرس الثوري، ويتميز بإمكانية تنفيذ مناورات حادة أثناء الطيران، مما يعقد عملية اعتراضه بشكل كبير. ومن التقارير الإعلامية التي وردت، فإن رأسه الحربي يحتوي على 80 صاروخًا صغيرًا يُتفعل من خلال مؤقت تفجير بارتفاع 7 آلاف متر، مما يتيح توزيع الصواريخ الفرعية على نطاق واسع من التدمير.
يمتاز الصاروخ بنظام توجيه يجمع بين الملاحة عبر الأقمار الصناعية وزعانف ديناميكية، مما يمنحه دقة عالية في الإصابة. ويعمل بالوقود الصلب، مما يسرع من إطلاقه في فترة لا تتجاوز 15 دقيقة، عزز من جاهزيته العملياتية. يحمل الصاروخ رأسًا حربيًا يزن حوالي 550 كغ، مع إمكانية تجهيز برؤوس عنقودية صغيرة تحدث دمارًا ممتدًا.
تصل سرعة “خيبر” القصوى إلى أكثر من 19,500 كم/س خارج الغلاف الجوي، وحوالي 9,800 كم/س داخله، مما يجعله جزءًا من فئة الصواريخ فرط الصوتية ويخفض من فرص نجاح الأنظمة الدفاعية في اعتراضه. وبفضل تصميم رأسه القابل للفصل وقدرته على المناورة باستخدام الزعانف، يحقق تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي عند العودة إلى الغلاف الجوي.
ويُعتبر الصاروخ الذي تم الكشف عنه في عام 2022 أول صاروخ إيراني يعمل بالوقود الصلب بمدى يصل إلى 1450 كيلومترًا. يتم إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة، مما يمنحه مرونة كبيرة في الاستخدام الميداني والقدرة على تجنب الاستهداف بعد الإطلاق.
أكد الحرس الثوري أن استخدام “خيبر” أحدث حالة من الإرباك في أنظمة الدفاع الإسرائيلية، التي لم تتمكن من اعتراضه بنجاح.








