الزعيم العسكري الأعلى في باكستان يستقبل مسؤولين أمريكيين في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
انطلق رئيس أركان الجيش الباكستاني، المشير Syed Asim Munir، في زيارة رسمية رفيعة المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى بداية جديدة في العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين الدولتين، خاصة مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان.
- استضاف معهد الدراسات الإقليمية (IRS) في إسلام آباد فعالية بتاريخ 12 يونيو 2025 تحت عنوان “ما هو مستقبل المفاوضات النووية الإيرانية-الأميركية؟”، حيث تناول المحللون مسألة التعاون الدبلوماسي والدفاعي بين باكستان والولايات المتحدة في هذه المرحلة الحساسة التي يواجه فيها الأمن العالمي والإقليمي تحديات متزايدة. وناقش الخبراء من المعهد والمشاركون في الفعالية الموضوعات المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن الإقليمي، مؤكدين على أن باكستان اتخذت خيارًا استراتيجيًا بعد النزاع مع الهند في مايو 2025، فأعادت إحياء علاقاتها مع واشنطن وتبنت نهجًا استباقيًا لإدارة السلام والأمن في المنطقة.
مع التصاعد المستمر للصراع بين إيران وإسرائيل، تظل أفغانستان تعاني من عدم الاستقرار بعد انسحاب القوات الأمريكية، مما يجعل من موقع باكستان الجغرافي والأمني نقطة انطلاق حيوية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وتعتبر زيارة المشير Syed Asim Munir جزءًا من الجهود الأمريكية الأوسع بحثًا عن شركاء موثوقين يساهمون في احتواء التطرف، التوسط في النزاعات الإقليمية، وتوفير توازن استراتيجي في ظل التصاعد المتواصل للتوترات.
استُقبل المشير Syed Asim Munir بحفاوة من قبل الجاليات الباكستانية في المدن الأمريكية الكبرى، مما يدل على موقف باكستان القوي ورغبتها في التعاون مع واشنطن في مجالات الدفاع والأمن.
المجالات الرئيسية التي تركز عليها الزيارة:
* التنسيق في مكافحة الإرهاب: تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعقب العناصر المتطرفة على الحدود الأفغانية الإيرانية.
* مأمن الأصول العسكرية الأمريكية الهجينة: تطوير بروتوكولات مشتركة لتفقد المعدات العسكرية المهجورة بعد الانسحاب من أفغانستان.
* الحوار الاستراتيجي: إحياء المحادثات بشأن كشمير والدبلوماسية الإقليمية والتعاون الاقتصادي.
* دعم الولايات المتحدة: استئناف عملية السلام مع إيران وإسرائيل.
تشير تصريحات الجنرال Michael Kurilla، رئيس القيادة المركزية الأمريكية (U.S. CENTCOM)، حول كون باكستان “شريكاً استثنائياً” للولايات المتحدة إلى أهمية التعاون القائم بين الطرفين. ويفسر المحللون هذه الزيارة كخطوة محورية في العلاقات الأمريكية الباكستانية، إذ تنذر بتحول نحو شراكة أمنية أكثر استدامة.
