قنبلة GBU-57 الأمريكية: درع القوة الفائقة في الترسانة العسكرية

قامت الولايات المتحدة بتطوير القنبلة GBU-57/B Massive Ordnance Penetrator (MOP) كأداة استراتيجية متطورة، تهدف إلى اختراق وتدمير أقوى التحصينات تحت الأرض، بما في ذلك المخابئ النووية ومراكز القيادة المحصنة.

هذا التطوير جاء كاستجابة لازدياد التهديدات من خصوم لديهم منشآت مدفونة على أعماق يصعب الوصول إليها باستخدام الأسلحة التقليدية.

التطور والخلفية

بدأت عملية تطوير القنبلة GBU-57 خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بإشراف شركة بوينغ لصالح سلاح الجو الأميركي. ركزت الجهود على تصميم قنبلة ذات قدرة استثنائية على اختراق التحصينات، في ظل تصاعد التوترات مع دول مثل إيران وكوريا الشمالية، اللتين تمتلكان منشآت نووية محصنة تحت الأرض.

المواصفات الفنية

القدرات التشغيلية

تتميز GBU-57 بقدرتها التدميرية الكبيرة بفضل وزنها الضخم وسرعتها العالية لدى الاصطدام، مما يمكّنها من اختراق عدة طبقات من التحصينات الخرسانية قبل الانفجار. يتم إطلاقها من ارتفاعات مرتفعة عبر قاذفات شبحية، مما يجعل من الصعب رصدها أو تعطيلها.

الاستخدامات الاستراتيجية

لا تمثل GBU-57 ببساطة قنبلة تقليدية، بل هي أداة ضغط استراتيجية في يد واشنطن. تم تصميمها خصيصًا لتدمير المنشآت النووية المدفونة مثل موقع فوردو في إيران، أو القواعد العسكرية تحت الأرض في كوريا الشمالية. وتعتبر جزءًا من الترسانة الأميركية التي تهدف إلى “الضربات الاختراقية” التي يمكن استخدامها في حالات الأزمة الشديدة.

التحديات والقيود

• عدد محدود: يتم إنتاجها بكميات محدودة بسبب تكلفتها العالية وتعقيد تصنيعها.
• قيود لوجستية: تحتاج إلى طائرات قاذفة ضخمة لنقلها، مما يقيّد خيارات استخدامها.
• الاعتماد على السيطرة الجوية: تتطلب تفوقًا جويًا كاملًا لضمان سلامة الطائرة التي تنفذ المهمة.