تعمل القاهرة على تعزيز قدراتها الجوية من خلال التفاوض على صفقة لشراء سرب ثالث من المقاتلات الفرنسية متعددة المهام “رافال”، مع نية نقل جزء من عملية إنتاجها إلى الأراضي المصرية.
بحسب موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية، فإن مصر تُظهر اهتمامًا كبيرًا بالحصول على دفعة جديدة من هذه الطائرات، وقد تصل الصفقة في المستقبل إلى أسراب إضافية تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.
تسعى القاهرة لتصنيع مكونات الطائرة داخل البلاد للحدّ من الاعتماد على الخارج في عمليات الصيانة وقطع الغيار، ولكن هذا الطلب يواجه بعض الصعوبات، إذ أن باريس تخشى من تسريب تقنياتها المتقدمة. ورغم ذلك، قد تكون فرنسا مستعدة لتليين موقفها من أجل الحفاظ على مكانتها في سوق الأسلحة العالمية، وقد ينظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إمكانية منح مصر تراخيص تصنيع في مقابل عقود طويلة الأمد.
وحسب تقارير أخرى، من ضمنها موقع “تاكتيكال ريبورت”، فإن المفاوضات مع باريس قد بلغت مراحل متقدمة فيما يتعلق بشراء دفعة إضافية من “رافال”، حيث يتضمن العقد بندًا جديدًا يسمح بالإنتاج المحلي لأجزاء الهيكل والأنظمة الإلكترونية.
وفي غياب تأكيد رسمي من الطرفين، تشير الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وجود دراسات حول خيارات بديلة من الصين، مثل مقاتلات J-10C، ما يعكس رغبة مصر في تنويع مصادر تسليحها.
حاليًا، تمتلك مصر 54 مقاتلة من طراز “رافال”، حصلت عليها في عامي 2015 (24 طائرة) و2021 (30 طائرة)، وتوجد هذه الطائرات في قاعدة جبل باصُور الجوية ضمن الجناح التكتيكي 203.
تتمتع هذه الطائرات بمحركين طراز Snecma M88-2، وسرعة تصل إلى 1.8 ماخ، ومدى قتالي يزيد عن 1850 كيلومتر، بالإضافة إلى رادار RBE2-AA AESA ونظام الدفاع الإلكتروني SPECTRA، وقد أثبتت فاعليتها في العمليات التي جرت في أفغانستان وليبيا وسوريا ومالي منذ بدء الخدمة في عام 2001.
