Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

إندونيسيا تستعد لاستكمال قوتها الجوية باختيار طائرة J-10 الصينية رغم صفقة الرافال الموقعة

أفادت تقارير استخباراتية بتاريخ 26 مايو 2025، بأن إندونيسيا بصدد إتمام اتفاقية لشراء 42 طائرة مقاتلة من نوع J-10 “التنين النشط” من الصين، التي ستُؤخذ من مخزون سلاح الجو لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF).

وأظهرت تقارير متعددة، تأكدت جزئيًا من خلال منشورات حُذفت لاحقًا على فيسبوك تتعلق بوزير الدفاع الإندونيسي سجعفري شمس الدين، أن الطيارين الإندونيسيين سيخضعون لتدريبات داخل الصين على هذه الطائرات.

تُعَد هذه الخطوة حلا سريعا لتحديث أسطول الطائرات الإندونيسي المتقادم، وقد يتم الإعلان عنها بشكل رسمي خلال معرض “إندو ديفينس” المزمع عقده في الفترة من 11 إلى 14 يونيو 2025.

تشير المعلومات إلى أن هذه الطائرات سيتم سحبها مباشرة من أسراب الخدمة الصينية، مما يسمح بتسريع عمليات التسليم، مع إجراء تعديلات تقنية تتناسب مع احتياجات إندونيسيا قبل تسليمها لديها بشكل رسمي.

تأتي هذه المبادرة بعد جهود سابقة لتحديث الأسطول الجوي، التي واجهت عقبات تتعلق بالعقوبات أو مشكلات التمويل. ففي عام 2015، كان هناك خطط لشراء 16 مقاتلة روسية من طراز Su-35، لكن الصفقة أُلغيت بسبب تهديدات بفرض عقوبات أمريكية وفقًا لقانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة (CAATSA). ثم في عام 2022، تم توقيع عقود لشراء 42 مقاتلة من نوع Rafale F4 الفرنسية، مع طلب رسمي لـ 24 منها حتى أغسطس 2023. بالإضافة إلى ذلك، وُقعت مذكرة تفاهم مع بوينغ لشراء 24 طائرة من طراز F-15EX بقيمة تقدر بحوالي 13.9 مليار دولار.

لكن برزت مشكلات متعلقة بالتنفيذ وارتفاع التكاليف، مما دفع جاكرتا لاستكشاف بدائل مستعملة.

إذا ما تأكدت الصفقة، ستصبح إندونيسيا الأولى عالميًا التي تتولى تشغيل مقاتلات Rafale الفرنسية وJ-10 الصينية بنفس الوقت، مع أسطول مشترك يتضمن 66 مقاتلة من فئة دلتا-كنارد. يُضاف إلى ذلك أسطولها المتنوع الذي يضم مقاتلات F-16 الأمريكية، وSu-27/30 الروسية، وطائرات TA-50 الكورية، إضافة إلى مقاتلات خفيفة هجومية من طراز Hawk 209. ورغم أن تسليم أولى طائرات رافال لن يبدأ قبل يناير 2026، إلا أن مقاتلات J-10 ستكون جاهزة على الفور، مما يلبي الحاجة العاجلة لسد الفجوة التشغيلية بعد تقاعد مقاتلات F-5 وHawk.

ومن المتوقع أن يحمل معرض “إندو ديفينس” المقبل قرارات حاسمة تتعلق بالمقاتلات الصينية والروسية، مما قد يؤشر إلى تحولات جديدة في التحالفات الدفاعية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى