أفادت مجلة “جينز” (Janes) أن باكستان تستعد لاستقبال مقاتلات J-35A الشبحية من الصين، والتي تمثل النسخة التصديرية من طائرة FC-31. من المتوقع أن يبدأ تسليم هذه المقاتلات في غضون أشهر قليلة.
كشف مسؤول حكومي رفيع في باكستان للمجلة أن القوات الجوية الباكستانية (PAF) ستكون واحدة من أولى الدول التي ستستخدم هذه الطائرة الصينية المتطورة من الجيل الخامس. وأشار المسؤول: “ستبدأ عملية وصول الطائرات قريبًا”، موضحاً أن طيارين من القوات الجوية الباكستانية يتدربون حاليًا في الصين على قيادة طائرات J-35A، لكن تفاصيل الصفقة بما في ذلك عدد الطائرات لم تُكشف بعد.
تُمثل مقاتلة J-35A، التي تم تطويرها بواسطة شركة شنيانغ لصناعة الطائرات، قفزة كبيرة في مجال تكنولوجيا التخفي والقدرات القتالية للبحتين. بفضل ميزاتها في التخفي، ومستشعراتها المتطورة، وقدرتها على أداء مجموعة متنوعة من المهام، صُممت J-35A لتنفيذ عمليات متعددة مع الحفاظ على صعوبة اكتشافها بواسطة رادارات الأعداء.
وحسب “جينز ديفينس نيوز” (Janes Defence News)، يمثّل هذا الاستحواذ تقدماً مهماً في استراتيجية القوة الجوية الباكستانية، ما يضعها في صفوف الدول القليلة التي تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس على مستوى العالم. تعزز هذه الصفقة التعاون الدفاعي الاستراتيجي بين باكستان والصين، خاصة في مجال الطيران العسكري. ومع تزايد اعتماد القوات الجوية الإقليمية على منصات الجيل الخامس، سيكون لإدخال J-35A دور حاسم في معالجة السيناريوهات المستقبلية للقتال الجوي.
تشيد باكستان بأداء مقاتلات J-10CE
يأتي هذا التوريد الجديد في وقت أعرب فيه المسؤولون الدفاعيون الباكستانيون عن رضاهم الكبير حيال أداء مقاتلات J-10CE المصنوعة في الصين. وفقًا لمصادر دفاعية، أثبتت هذه الطائرات فعاليتها في العمليات خلال التوترات الأخيرة مع الهند، حيث أظهرت قدرتها على تنفيذ ضربات دقيقة واستعدادها للعمليات الميدانية في اللحظة المناسبة. يُذكر أن نجاح مقاتلات J-10CE قد عزز ثقة باكستان في تكنولوجيا الطيران الصينية، مما يمهّد الطريق لاستحواذات أكثر تقدماً مثل J-35A.
بينما تسعى باكستان لإدخال J-35A إلى أسطولها، يبدو أن القوات الجوية الباكستانية عازمة على تأكيد مكانتها كقوة بارزة في مجال الحروب الجوية المتقدمة من الجيل الخامس في المنطقة.
