ترجمات
في إطار تعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الجنوبية، أعلنت شركة Hanwha Systems عن توقيع عقد جديد بقيمة 40 مليون دولار مع وكالة تطوير الدفاع الكورية الجنوبية (ADD)، والذي يهدف إلى تطوير رادار متعدد المهام (MFR) من الجيل الجديد لنظام الدفاع الجوي المعروف بـ L-SAM-II أو “K-THAAD”. يأتي هذا العقد كجزء من المرحلة الثانية من برنامج L-SAM الذي يُعتبر أساس نظام الدفاع الصاروخي ذي الطبقات المتعددة لمواجهة التهديدات الإقليمية المتزايدة.
يمثل نظام L-SAM-II الجديد انقلابًا تقنيًا مقارنة بالجيل الأول الذي تم الانتهاء من تطويره في نهاية عام 2024. فهو يتميز بقدرة تغطية أكبر تصل إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف مع تضمين تقنيات رادارية حديثة، وأنظمة متطورة للقيادة والتحكم، وصواريخ اعتراضية ذات أداء أعلى. يُعتبر هذا النظام عنصرًا أساسيًا في تكوين طبقة اعتراض علوية قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى والطائرات المعادية على ارتفاعات عالية.
الرادار الجديد، المعروف باسم “عين النظام الدفاعي”، يلعب دورًا حيويًا في المنظومة، حيث يمكنه رصد وتتبع أهداف متعددة على مسافات بعيدة في الوقت الحقيقي، مع القدرة على التمييز بين الأصدقاء والأعداء وتوجيه الصواريخ بدقة متناهية. يعتمد هذا الرادار على خوارزميات متطورة تم تصميمها خصيصًا للاعتراض في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، ويتيح مدى كشف وتحديد يتخطى بشكل ملحوظ أداء الرادارات القديمة المستخدمة في أنظمة M-SAM II وL-SAM. كما يمتاز بقدرته الفائقة على التمييز بين الأهداف الحقيقية والشظايا أو الأجسام غير المهددة، مما يُعزز من فعالية اتخاذ القرارات وسرعة الاستجابة في ساحة المعركة.
وفي تعليقه، أكد “هيوق بارك”، رئيس قسم الإلكترونيات الدفاعية في Hanwha Systems، أهمية الرادار في النظام الدفاعي، قائلاً: “الرادار هو الجزء الرئيسي في أي نظام دفاع جوي، ونسعى لتقديم حلول تكنولوجية متطورة لمواجهة التحديات المعاصرة.”
تعتمد Hanwha Systems على خبرتها الواسعة في مجال أنظمة الرادار والإلكترونيات الدفاعية عبر مجموعة متنوعة من البيئات التشغيلية، حيث تشمل منتجاتها رادارات AESA لمقاتلة KF-21، ورادارات متعددة المهام للسفن الحربية الكورية مثل KDDX وFFX Batch-III. كما تسعى الشركة أيضًا لتوسيع نطاق وجودها في السوق العالمية من خلال تطوير نظام رادار إنذار مبكر (EWR) الذي يمكنه كشف الصواريخ على مسافات تصل إلى 3000 كيلومتر، مما يعزز قدرتها على دعم الشبكات الدفاعية الجوية الاستراتيجية الحديثة.
