
في الآونة الأخيرة، قام تيم كاهيل، الذي يشغل منصب رئيس قسم الصواريخ والتحكم الناري في شركة لوكهيد مارتن (بورصة نيويورك: LMT)، بالاجتماع مع نواف البواردي، مساعد نائب المحافظ للقطاعات العسكرية في الهيئة العامة للصناعات العسكرية، ووسيم عطية، رئيس الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية. اللقاء كان في منشأة الشركة بجدة، حيث تم تناول التقدم المحرز في إنتاج مكونات محلية لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع “ثاد”. وخلال الزيارة، احتفل الجميع بإتمام أول دفعة من تلك المكونات محلية الصنع، مما يعكس التعاون الناجح والإنجازات في مجال التصنيع المحلي.
هذا الإنجاز يعكس مهارة الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية في استخدام تقنيات اللحام الدقيقة وتطبيق أساليب التصنيع الحديثة بشكل فعّال. تأتي أهميته أيضاً من كونه يبرز كيفية تعزيز الشركتين للقدرات التصنيعية ودعم القاعدة الصناعية الدفاعية في المملكة، بالإضافة إلى توفير بديل مرن لسلسلة التوريد الأمريكية.
وأوضح تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والتحكم الناري في لوكهيد مارتن أن هذا الإنجاز يمثل فائدة مشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، خاصة مع استمرار تقدم صفقة الشراء الخاصة بمنظومة ثاد، والتي بدأت منذ زيارة الرئيس ترامب للمنطقة في عام 2017. وأضاف: “هذا البرنامج لا يعزز فقط رؤية السعودية 2030 ويقوي القدرات الدفاعية الإقليمية، بل أيضا يوفر فرص عمل عالية الجودة في مجالات التصنيع داخل الولايات المتحدة ويعزز القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية، مما يدل على أهمية شراكتنا مع الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية والمملكة العربية السعودية.”
تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والتحكم الناري في لوكهيد مارتن أكد أن هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث يستمر التعاون بين البلدين في تنفيذ صفقة شراء منظومة ثاد. وأشار إلى أن البرنامج يسهم في دعم رؤية السعودية 2030 وتعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية، وينتج أيضاً وظائف في مجال التصنيع داخل الولايات المتحدة، مما يُعزز البنية التحتية الدفاعية الأمريكية.
تعتبر شراكتنا مع الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية والمملكة العربية السعودية دليلاً واضحاً على قيمة التعاون مع لوكهيد مارتن.

في حديثه، أعرب وسيم عطية، رئيس الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية، عن اعتقاده بأن لوكهيد مارتن تمثل شريكًا مثاليًا في تقديم الموارد والتدريبات الضرورية لتطوير الإنتاج المحلي لهذا العنصر الأساس في منظومة ثاد. وأكد قائلاً: “أتطلع للعمل سوياً لضمان مستقبل آمن للمملكة العربية السعودية، وقدم شكره للهيئة العامة للصناعات العسكرية على دعمها المتواصل خلال جميع مراحل هذا المشروع”.

نظام “ثاد” يمثل تقنية دفاع صاروخي متطورة وفعالة في الصراعات، يهدف إلى اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه. يوفر هذا النظام مستوى أساسي من الحماية ضد الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. لا يزال معدل نجاح اختبارات الطيران لنظام “ثاد” وفعاليته القتالية، جنبًا إلى جنب مع استعداده السريع، تجذب انتباهًا متزايدًا من جميع أنحاء العالم ومن مجتمع الدفاع الجوي.








