
كشف مسؤولان أمريكيان عن نجاح طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الباكستانية، من طراز “جيه-10” (J-10) والتي صنعت في الصين، في إسقاط طائرتين عسكريتين هنديتين على الأقل يوم الأربعاء الماضي.
يمثل هذا الإنجاز دليلاً واضحاً على فعالية الطائرات الحربية الصينية المتطورة.
وأكد أحد المسؤولين وجود اعتقاد راسخ بأن القوات الجوية الباكستانية استخدمت المقاتلة “جيه-10” لعمل هجوم باستخدام صواريخ جو-جو ضد الطائرات الهندية، مما أدى إلى إسقاط اثنتين منها على الأقل.
في ذات السياق، أوضح المسؤول الآخر أن إحدى الطائرات الهندية التي تم إسقاطها كانت من تصنيع فرنسي.
تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه تركيز واشنطن على تتبع أداء الطائرة “جيه-10”، بغرض تقييم الإمكانيات القتالية لبكين في أي صراع قد يتعلق بتايوان أو في منطقة المحيطين الهندي والهادي الأوسع.
تشتهر “جيه-10” بتصميمها الديناميكي الهوائي الفريد من نوع “دلتا” مع أجنحة أمامية (Canards)، مما يعطيها استقراراً استثنائياً وقدرة ممتازة على المناورة في مختلف الظروف القتالية. كما أنها مزودة بنظام تحكم رقمي متقدم (Fly-by-Wire)، مما يمكنها من أداء مناورات جوية دقيقة ومعقدة، وهو ما يعزز من فعاليتها كمقاتلة متعددة الاستخدامات.
تمتلك هذه المقاتلة القدرة على أداء مجموعة واسعة من المهام، تشمل التفوق الجوي، الهجوم على الأهداف الأرضية، ومهام الاستطلاع، مما يجعلها طائرة متعددة الأدوار وذات فعالية عالية في العمليات.
تصل مدى العمليات القتالية للطائرة إلى أكثر من 550 كيلومتراً، وهي مزودة بمدفع رشاش داخلي عيار 23 ملم للاشتباكات القريبة. بالإضافة إلى قدرتها على حمل مجموعة متنوعة من صواريخ جو-جو الحديثة، مثل الصاروخ “PL-12” الموجه بالرادار النشط، مما يمنحها إمكانية الاشتباك ضمن مسافات تفوق الرؤية البصرية.
علاوة على ذلك، تتمتع المقاتلة بقدرات استهداف برية قوية من خلال ذخائر موجهة بدقة وقنابل تقليدية. كما تعزز فعاليتها في السيناريوهات البحرية بإمكانيتها لحمل صواريخ مضادة للسفن.
تُجهز “جيه-10” بأنظمة إلكترونيات طيران متطورة، مما يعزز الوعي الظرفي للطيار في ساحة المعركة، وتمتلك رادارًا قويًا قادرًا على تتبع عدة أهداف جوية في نفس الوقت، مما يدعم قدراتها القتالية في كل من الجو والأرض.








