Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الدولية

الهند تنجز اتفاقًا تاريخيًا بشراء 26 طائرة مقاتلة من طراز “رافال”

في نهار يوم الاثنين، أبرمت الهند اتفاقية مع فرنسا تُقدر بمبلغ 7.4 مليار دولار أمريكي، تشمل شراء 26 مقاتلة رافال مارين تعزيزاً لأسطول البحرية الهندية.

تم الإعلان عن هذه الصفقة في العاصمة نيودلهي، حيث كانت تمثل الجانب الهندي سكرتير الدفاع راجيش كومار سينغ، برفقة نائب قائد البحرية الأدميرال ك. سواميناثان.

تأتي هذه الاتفاقية بعد أن وافقت اللجنة الوزارية للأمن، برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عليها في وقت سابق من الشهر الحالي، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع باكستان. وفقًا للاتفاق، ستحصل الهند على 22 مقاتلة رافال-إم ذات مقعد واحد بالإضافة إلى أربع طائرات تدريب بمقعدين، بالإضافة إلى حزمة شاملة من الدعم تضم أنظمة تسليح ومحاكيات وتدريب للطاقم، بالإضافة إلى خطة دعم لوجستي لمدة خمس سنوات.

ستعمل مقاتلات رافال-إم بشكل رئيسي من على متن حاملة الطائرات الهندية INS Vikrant، والتي تم تصنيعها محليًا. تم تصميم هذه المقاتلات لتنفيذ مهام متعلقة بالضربات البحرية، والدفاع الجوي، والاستطلاع، ومن المتوقع تسليمها في فترة تتراوح بين 37 إلى 65 شهرًا بعد توقيع العقد.

تعتبر رافال-إم مقاتلات من الجيل 4.5 متعددة المهام، حيث يمكنها حمل الأسلحة النووية. كما ستحصل على تجهيزات متقدمة تشمل صاروخ إكزوسيت AM39 المضاد للسفن، الذي يصل مداه إلى 70 كم، وصاروخ سكالب (SCALP) الجوال جو-أرض بمدى يتجاوز 300 كم، فضلًا عن صواريخ ميتيور (Meteor) جو-جو بمدى اشتباك يصل إلى 150 كم.

قامت البحرية الهندية، بعد إجراء تجارب شاملة في عام 2022، بتفضيل رافال-إم على المقاتلة الأمريكية بوينغ إف/إيه-18 سوبر هورنت. ووفقًا للمسؤولين، تميزت المقاتلة الفرنسية بمزايا لوجستية مهمة وتحسينات في توافق قطع الغيار وسهولة الصيانة، خاصة بعد أن فوجئت الهند سابقًا بـ 36 مقاتلة رافال ضمن سلاح الجو الهندي بموجب عقد بقيمة 59,000 كرور روبية (ما يعادل حوالي 8.8 مليار دولار آنذاك).

حالياً، تمتلك البحرية الهندية 40 مقاتلة من طراز MiG-29K تُستخدم على متن حاملي الطائرات INS Vikramaditya وINS Vikrant. ولكن هذه المقاتلات واجهت تحديات في الجاهزية والصيانة على مر الزمن. ونظراً لأن مشروع الهند المحلي الذي يهدف لتطوير مقاتلة ذات محركين سيكون بحاجة إلى عقد كامل على الأقل ليتحقق، فقد ضغطت البحرية من أجل الحصول على رافال-إم كخيار مؤقت لسد الفجوات.

يلزم العقد شركة داسو للطيران، المسؤولة عن تصنيع مقاتلات رافال، بتسليم أول طائرة في غضون 37 شهرًا من تاريخ توقيع الصفقة. كما يتوجب على داسو تقديم نموذج لمقاتلة رافال-إم مع تعديلات خاصة تلبيةً للاحتياجات الهندية خلال 18 شهرًا.

تم تصميم رافال-إم بقدرات خاصة تناسب عمليات حاملات الطائرات، ما يتيح لها الإقلاع محملة بأوزان ثقيلة بالإضافة إلى الهبوط في ظروف بحرية صعبة. يمكنها تحمل أوزان تصل إلى 9.5 طن من الأسلحة والوقود على 13 نقطة تعليق خارجية، وتتميز بتقنيات عالية مثل شاشة عرض أمامية (Head-Up Display) وأنظمة إدارة طاقة متطورة.

بينما تواصل الهند تقدمها في برنامج TEDBF، الذي من المرتقب أن يُطرح أول نموذج أولي منه بحلول عام 2026 ويدخل مرحلة الإنتاج في 2031، تُخطط البحرية لأسطولها المستقبلي من حاملات الطائرات بمتطلبات أقل من مقاتلات TEDBF، حيث وصلت التوقعات الجديدة إلى حوالي 87 مقاتلة، انخفاضًا من العدد السابق الذي كان يتطلع إلى 145 مقاتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى