مقاتلات J-20 الصينية في سماء مصر؟ صفقة مرتقبة تهدد التفوق الإسرائيلي

انطلقت فعاليات التدريب الجوي المشترك بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها الصينية تحت مسمى “نسور الحضارة 2025″، في خطوة تعكس تصاعد وتيرة التعاون العسكري بين القاهرة وبكين، وتدل على تطور نوعي في مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ويحمل هذا التدريب رسائل واضحة مفادها أن العلاقات العسكرية لم تعد تقتصر على تبادل الخبرات، بل دخلت مرحلة الإعداد لصفقات كبرى في مجال الطيران الحربي. وتشير تقارير إلى أن مصر والصين تسعيان لتشكيل تحالف غير مسبوق في المنطقة، قد يسهم في إعادة رسم خارطة موازين القوى الإقليمية.
من جانب آخر، أبدت تقارير إعلامية إسرائيلية تخوفًا متزايدًا من حصول مصر على أنظمة دفاع جوي صينية متطورة، من أبرزها منظومة HQ-9B، التي يصل مداها إلى 260 كم وارتفاعها التشغيلي إلى 30 كم، ما يجعلها من أكثر الأنظمة تطورًا في الترسانة الصينية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع أنباء عن صفقة طائرات حربية صينية من الجيل الرابع المتقدم، من شأنها أن تمنح مصر تفوقًا جويًا نوعيًا. فقد رُصد وصول خمس طائرات شحن عسكرية صينية إلى الأراضي المصرية، في مشهد يعكس تغيّرًا استراتيجيًا لافتًا، خاصة في ظل تقارير عن سعي القاهرة للحصول على مقاتلات شبحية تضاهي طائرات F-35 الإسرائيلية.
وتشير التحليلات إلى أن أحد أهداف هذه المناورات هو اختبار مدى ملاءمة المقاتلات الصينية لاحتياجات القوات الجوية المصرية، لاسيما بعد الزيارة الرسمية التي أجراها قائد القوات الجوية المصرية إلى بكين، والتي تم خلالها بحث التعاقد على طائرات J-10CE، إلى جانب اهتمام مصر بالحصول على المقاتلة الشبحية Chengdu J-20.
تُعد J-20 من بين أكثر المقاتلات تطورًا على مستوى العالم، إلى جانب الأميركية F-22 وF-35 والروسية Su-57، وهي المقاتلة الصينية الوحيدة من الجيل الخامس.
وكشف موقع Tactical Report أن مصر دخلت في مفاوضات متقدمة لشراء 15 طائرة من هذا الطراز، مع توافق مبدئي على تجاوز التحديات الفنية واللوجستية، ودمج المقاتلة في نظام القيادة والسيطرة المصري.

وتنص الاتفاقية الأولية على توفير التدريب اللازم للطيارين وأطقم الصيانة، ومنح مصر استقلالية تشغيلية أكبر، ما يقلل من الاعتماد الفني على الصين. ويتوقع مراقبون أن تثير هذه الصفقة حفيظة الولايات المتحدة، خاصة في حال فقدان إسرائيل لتفوقها الجوي في المنطقة، بينما تبدو القاهرة واثقة في إدارتها للمشهد الجيوسياسي.
شراء مصر للمقاتلة J-20 سيمثل خطوة نوعية تخرج بها من دائرة احتكار السلاح الغربي، خاصة بعد تجارب سابقة مثل وقف صفقات التسلح الأميركية في 2013. وتشير تقييمات عسكرية إلى أن J-20 تتفوق على F-35 في بعض النواحي، أبرزها المدى الأطول، الرادار الأكثر تطورًا، الأنظمة الإلكترونية المتقدمة، وصواريخها بعيدة المدى.
وبفضل محركيها القويين، تتمتع J-20 بقدرة أكبر على المناورة وحمل الأسلحة مقارنة بـF-35 ذات المحرك الواحد.
في المحصلة، تمثل هذه التحركات العسكرية تحولًا جذريًا في معادلات الردع الإقليمي، ويبدو أن حصول مصر على هذه المقاتلة الشبحية المتقدمة بات مسألة وقت فقط.
				



