
تسجل صناعة الطائرات المسيرة في المغرب نمواً ملحوظاً، حيث تعمل الشركات المحلية بجد لتلبية الطلب المتزايد من الدولة في هذا القطاع الحيوي. تتنوع استخدامات هذه التقنية الحديثة بين العسكرية والزراعية والاقتصادية، فضلاً عن المهام الاستطلاعية والتصوير الجوي.
طائرة “أطلس”: إنجاز مغربي واعد
تجذب شركة “آيرو درايف إنجينيرينغ سرفيس” المغربية الأنظار بعدما أعلنت عن نجاح أول تجربة لطائرتها بدون طيار “أطلس”، المصممة خصيصاً لأغراض الاستطلاع وجمع المعلومات العسكرية.
تتميز طائرة “أطلس” بقدرتها على الطيران لمدة تصل إلى 6 ساعات متواصلة، بسعر تنافسي لا يتجاوز 2000 دولار، مما يجعلها خياراً جذاباً للعديد من الدول. وتعتمد على تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصور ومقاطع الفيديو التي تجمعها.
أسباب الاهتمام المغربي بالطائرات المسيرة
يزداد الاهتمام المغربي بصناعة الطائرات المسيرة لعدة أسباب، منها:
- التحول نحو الصناعة العسكرية: تسعى المملكة المغربية إلى تأسيس قاعدة صناعية عسكرية قوية تلبي احتياجاتها الذاتية وتقوم بتصدير منتجاتها إلى الأسواق العالمية.
- تغير قواعد اللعبة: غيّرت الطائرات المسيرة شكل الحروب والصراعات، مما دفع الدول للاستثمار في هذا المجال سريع النمو.
- سهولة الاستثمار: تتميز صناعة الطائرات المسيرة بالمرونة وأقل التكاليف مقارنة بالصناعات العسكرية التقليدية.
- الكفاءات المحلية: يمتلك المغرب قاعدة صناعية قوية ومهارات بشرية عالية في مجال الطيران، مما يمكّنه من تطوير هذه الصناعة بشكل فعال.
مستقبل واعد لصناعة الطائرات المسيرة في المغرب
تشير التوقعات إلى أن صناعة الطائرات المسيرة في المغرب تحمل إمكانات هائلة للنمو والتطور في المستقبل. يُتوقع أن تُساهم هذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.
مقارنة عالمية
وفقاً للبيانات الصادرة عن منصة STATISTA الألمانية، قُدرت قيمة سوق الطائرات بدون طيار عالمياً بحوالي 30.6 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 55.8 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.5% خلال هذه الفترة.
تسيطر شركة DJI الصينية على الحصة الأكبر من السوق، في حين تسعى العديد من الشركات الناشئة للحصول على موطئ قدم في هذا السوق المتطور.
بالنسبة لتوزيع الدول التي تورد الطائرات المسيرة إلى الدول الإفريقية، تربعَت الصين على قمة القائمة، تليها إسرائيل، حيث تستحوذ المملكة المغربية على حصة مميزة في السوق الإفريقية، حيث اقتنت مجموعة من الطائرات الإسرائيلية لضمان تأمين الفضاء الجوي للصحراء. فيما حلت الولايات المتحدة في المركز الثالث، تليها تركيا، التي تُعد نيجيريا من زبائنها الرئيسيين في هذا المجال.
فيما يتعلق بعدد الطائرات بدون طيار التي تمتلكها القوات المسلحة المغربية، كشفت البيانات عن امتلاك المغرب لحوالي 160 طائرة مصنعة في إسرائيل، إضافة إلى 26 درونا عسكرياً أمريكي الصنع و19 طائرة من إنتاج تركيا، وكلها من النوع الثابت الأجنحة.





