تسعى شركة لوكهيد مارتن لتوسيع أنشطتها في المملكة المغربية من خلال إقامة شراكات استراتيجية تهدف إلى تحسين القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون في القطاع الصناعي المحلي. ويتماشى هذا التوسع مع القانون رقم 10-20، الذي يسعى إلى إنشاء قاعدة صناعية دفاعية وطنية قوية، ودعم رؤية المغرب في تعزيز الابتكار المحلي، وتقوية القدرات الذاتية، وتوفير حلول دفاعية متقدمة.
خلال زيارة رسمية نظمتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، ترأس جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في إفريقيا والمملكة العربية السعودية، وفداً رفيع المستوى للبحث في سبل الشراكة ضمن سلاسل التوريد. وقام الوفد بزيارة عدد من الشركات الصناعية الرائدة في الدار البيضاء، مثل TDM Maroc وSABCA Maroc وCollins Aerospace RFM وExellia Maroc. يمثل ذلك جزءاً من استراتيجية لوكهيد مارتن الأوسع لتعميق اندماج الموردين المغاربة في سلاسل التوريد العالمية، وزيادة المحتوى المحلي على منصاتها، وتعزيز القدرة الصناعية بالمملكة.
وعبر رانك عن التزام الشركة قائلاً: “تعكس علاقتنا الراسخة مع المغرب التزاماً مشتركاً بالابتكار والأمن والتقدم الاقتصادي. نحن نهدف من خلال استمرار تعاوننا إلى تطوير القدرات الدفاعية للمغرب، وتوسيع نطاق الخبرات المحلية، والمساهمة في تحقيق النمو الصناعي والاقتصادي طويل الأمد.”
عقد الوفد أيضاً مناقشات مثمرة مع كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين في الرباط، حيث جددوا التزام شركة لوكهيد مارتن بدعم أولويات الدفاع في المغرب. وقد شملت النقاشات استكشاف فرص جديدة لبناء القدرات، وتعزيز تطوير القوى العاملة، ومواصل المواءمة مع أهداف المغرب لبناء صناعة دفاعية مستدامة.
تبدأ شراكة لوكهيد مارتن مع المغرب منذ عام 1974، مع تسليم أول طائرة من طراز هيركوليز C-130H للقوات الجوية الملكية المغربية. وتشمل مساهمات الشركة اليوم منصات دفاعية مبتكرة، مثل الطائرة المقاتلة F-16 Fighting Falcon وطوافات سيكورسكي. تبرز هذه الشراكة المتنامية، المدعومة بجهود تبادل المعرفة المستمرة، التزام لوكهيد مارتن بتعزيز الأهداف الصناعية والدفاعية للمغرب وتأسيس قاعدة متينة للتعاون المستقبلي.
