أعلن وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، في تصريحات يوم الاثنين، عن وصول أول مقاتلتين من طراز رافال إلى مصر، في إطار الدفعة الثانية التي تم طلبها من فرنسا.
مصر كانت قد توقعت تسلم الدفعة الأولى من مقاتلات رافال ضمن عقدها الثاني مع فرنسا، الذي يشمل 30 طائرة، بين عامي 2024 و2026. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تم رصد طائرة رافال تحمل العلامات المصرية في منشآت شركة داسو الفرنسية، مما يشير إلى تقدم ملحوظ في عملية التسليم.
وأشار ليكورنو في بيانه على موقع إكس إلى أن “شراكتنا الإستراتيجية مع مصر تتعمق تدريجياً. خلال الزيارة الرسمية للرئيس إيمانويل ماكرون، كان لي الشرف أن أجري محادثة مع نظيري، اللواء عبد المجيد صقر.”
وأضاف: “يوم مميز في مسار تعاون الدفاع بين بلدينا، حيث تمثل هذه اللحظة بداية تسليم أول مقاتلتين من طراز رافال. نُظهر إرادتنا المشتركة لتعزيز التعاون بين قواتنا المسلحة.”
وفي سياق آخر، تطرق ليكورنو إلى وجهات النظر المتعلقة بالاستقرار الإقليمي، مستعرضاً التزام قيادتي البلدين بحل النزاع في غزة.
في مايو 2021، وقعت مصر وفرنسا اتفاقاً لتزويد القوات الجوية المصرية بـ30 طائرة مقاتلة من طراز رافال، بقيمة تقدر بحوالي 4.5 مليار دولار، وتمويل العقد يتم عبر قرض يمتد حتى 10 سنوات.
ستعزز هذه الصفقة عدد طائرات الرافال في الأسطول المصري ليصبح 54 طائرة، مما يدعم موقع القوات الجوية المصرية لتكون ثاني أكبر قوة عسكرية بعد فرنسا في تشغيل هذا النوع من الطائرات.
تتميز طائرات الرافال بقدرات قتالية متفوقة، فهي قادرة على تنفيذ مهام بعيدة المدى، بالإضافة إلى منظومات تسليح متقدمة وقدرة مرونة عالية في المناورة، مع وجود نظام حرب إلكتروني متطور.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الصفقة الثانية لمصر في شراء مقاتلات رافال من فرنسا لا تتضمن صواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز ميتيور، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة.
