علي الهاشممقالات رأي

استكشاف الألغاز: هل هي طائرة هجومية أم قاذفة؟ كشف أسرار التصميم الصيني J-36

علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية

تظل الطائرة الصينية J-36، التي يُعتبرها البعض جزءًا من الجيل السادس، محاطة بالغموض فيما يخص طبيعة مهامها. في حين أن الصين تُعلن بأنها طائرة سيادة جوية، إلا أن هناك مؤشرات ترجح إمكانياتها كقاذفة مقاتلة متوسطة المدى، مصممة لتوفير حماية ذاتية دون الاعتماد على مقاتلات دعم.

تسود نقاشات مهمة حول تصنيف J-36، حيث يتجاوز حجمها حجماً عادياً لمقاتلات السيادة الجوية التقليدية، ويتم تزويدها بثلاثة محركات نفاثة، بعكس العديد من المقاتلات التي تعمل بمحركين فقط.

وبالنظر إلى تصميم الطائرة ووجود قمرة قيادة تستوعب طاقماً من شخصين، يُظهر التصميم توجهًا واضحًا نحو أن تكون J-36 مقاتلة – قاذفة تكتيكية متوسطة المدى، مما يعزز فهم الغرض التشغيلي لهذه المنصة.

هذا التصميم يذكر بمشروع الطائرة الأمريكية A-12 “أفينجر”، التي تم تطويرها كمقاتلة – قاذفة شبحية بأجنحة مثلثة في عام 1991 وطاقم مكون من شخصين ومحركين نفاثين، لكن تم إلغاؤه لأسباب سياسية بعدما فقدت الحاجة لمثل هذه الأنظمة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.

يبدو أن الصين اعتمدت على تجارب أجنبية بالإضافة إلى خبراتها المحلية في تطوير هذا التصميم المستوحى من مفهوم القاذفة المقاتلة التكتيكية، مع لمسات تصميم فنية تبهر الكثيرين.

بينما تتبنى الصين أفكارًا طموحة، فإن الولايات المتحدة تستشعر الخسارة الناتجة عن عدم استغلال فرصة كانت كفيلة بمنحها تفوقًا نوعيًا لو أن تلك المشاريع الرائدة قد أُنفقت وحققت في زمنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى