
راني زيادة
تشهد الساحة الأمنية الدولية خلال عام 2025 تغييرات متواصلة في طبيعة التهديدات وديناميكيات القوة، مما يجعل تقييم القدرات العسكرية للدول أمرًا حيويًا لفهم العلاقات الدولية واستقرار المناطق المختلفة.
الترتيب العالمي للقوة العسكرية في عام 2025:
تتعدد المؤشرات التي تسعى لتصنيف القوة العسكرية حول العالم، ويأتي مؤشر “جلوبال فاير باور” في مقدمة هذه المؤشرات. تُظهر بيانات هذا المؤشر لعام 2025 أن الولايات المتحدة الأمريكية تظل في المرتبة الأولى، ويرجع ذلك إلى ميزانيتها الدفاعية الضخمة، قدراتها التكنولوجية المتطورة، وقوتها البحرية البارزة.
تحتل روسيا والصين المركزين الثاني والثالث على التوالي في الترتيب. تمتاز روسيا بوجود قوات مسلحة ضخمة مدعومة بترسانة نووية كبيرة، بينما تبرز الصين على الساحة العسكرية مع أكبر جيش نظامي في العالم، بالإضافة إلى تقدمها في تكنولوجيا الدفاع وتوسيع قوتها البحرية.
تحتفظ الهند بمكانتها في المرتبة الرابعة كأحد أقوى الجيوش عالميًا، مما يعكس تحسن قدراتها الدفاعية وتأمين جيشها بشكل جيد.
تضم قائمة العشرة الأوائل دولًا مثل كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان وتركيا وإيطاليا، وهو ما يظهر تفوقها في القدرات العسكرية. كما يعكس “مؤشر القوة العسكرية حسب الدولة لعام 2025” الصادر عن “وورلد بوبوليشن ريفيو” ترتيبًا مشابهًا مع بعض الفروقات الطفيفة.
معايير تقييم القوة العسكرية:
يعتمد مؤشر “جلوبال فاير باور” على أكثر من 60 عاملاً لتحديد “مؤشر القوة” (Power Index score)، حيث تعبر الأرقام الأقل عن قوة عسكرية أكبر. من بين المعايير الرئيسية التي يتم تقييمها:
- القوة البشرية: يشمل عدد الأفراد سواء كانوا في الخدمة أو الاحتياطيين.
- الموارد المالية: تتعلق الميزانية الدفاعية والوضع الاقتصادي العام للدولة.
- الاحتياطيات المادية: تشير إلى الأنواع والأعداد المتاحة من المعدات العسكرية مثل الطائرات والدبابات والسفن.
- القدرات اللوجستية: تعكس قدرة الدولة على توافر الإمدادات اللازمة للقوات.
- تكنولوجيا الدفاع: تشير إلى مدى تطور الأسلحة والمعدات المستخدمة.
- الجغرافيا: تتعلق بالموقع الاستراتيجي والموارد المتاحة للدولة.
أيضًا، يأخذ “مؤشر القوة العسكرية حسب الدولة” في اعتباره العديد من المؤشرات المصنفة ضمن فئات مثل القوة البشرية والقوة الجوية والبرية والبحرية والموارد الطبيعية.
يجدر بالذكر أن “جلوبال فاير باور” يستخدم صيغة فريدة تسمح للدول الأصغر والأكثر تقدمًا تكنولوجيًا بالتنافس مع القوى الأكبر حجمًا. يتم تطبيق تعديلات وتأثيرات خاصة لتحسين الترتيب النهائي الذي يتم تجميعه سنويًا.
القوات المسلحة المصرية في عام 2025: نظرة شاملة على القدرات:
- القوة البشرية والهيكل التنظيمي: تمتلك مصر قاعدة واسعة من الأفراد العسكريين، حيث تشير بيانات “جلوبال فاير باور” إلى نحو 440 ألف جندي في الخدمة و480 ألف جندي احتياطي في عام 2025. وفقًا لبيانات “وورلد بوبوليشن ريفيو”، الأرقام للأفراد العاملين والاحتياطيين قريبة نسبيًا مع تقديرات مختلفة.
الوضع العسكري المصري في عام 2023
يُقدَّر عدد القوات المسلحة المصرية بـ 685,000 فرد في عام 2023. تتألف هذه القوات من أربعة أفرع رئيسية: الجيش، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الجوي. يقود المجلس الأعلى للقوات المسلحة 23 عضواً، برئاسة القائد العام للجيش ووزير الدفاع. تشير البيانات إلى وجود قوة عمل واحتياطي كبيرة رغم الاختلافات المحتملة في تقديرات الأعداد العسكرية على مر السنين.
الأسلحة والقدرات التكنولوجية
- القوات الجوية:
تحتل مصر المرتبة الثامنة عالميًا بقوة جوية تضم حوالي 1,093 طائرة بحلول عام 2025، وفقاً لتقارير متعددة. تتضمن الطائرات الأساسية طائرات إف-16 فايتينج فالكون، وميراج 2000، وطائرات رافال. كما تسعى مصر لشراء 100 طائرة تدريب وهجوم خفيفة من طراز إف إيه-50 من كوريا الجنوبية. تشكل هذه الخطوة بديلاً لطائرات ألفا جيت القديمة.
- الجيش:
يتمتع الجيش المصري بترسانة قوية من المركبات المدرعة، تضم أكثر من 1,300 دبابة من طراز إيم1 أبرامز. كما أن لديه عددًا كبيرًا من دبابات إم60 باتون، وتي-55، وتي-62، بالإضافة إلى المركبات القتالية المدرعة للمشاة. تعتبر “سينا 200” أول مركبة قتال مدرعة محلية الصنع.
- القوات البحرية:
تعد القوات البحرية المصرية الأكبر في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث تملك 8 غواصات وتحتل المرتبة الثانية عشرة عالميًا. تتضمن الأسطول حاملتي طائرات هليكوبتر ومدمرات وفرقاطات متعددة، وقد وافقت الولايات المتحدة على تحديث أربع سفن صواريخ سريعة بقيمة 625 مليون دولار.
- قوات الدفاع الجوي:
تمتلك قوات الدفاع الجوي المصرية حوالي 1,100 منصة إطلاق صواريخ. عززت مصر قدراتها الدفاعية مؤخرًا بشراء أنظمة رادار بعيدة المدى ورادارات ثلاثية الأبعاد لتعزيز استعدادها ضد التهديدات المحتملة.
مصادر الأسلحة التي تستخدمها مصر تشمل دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، مما يعكس نهجاً استراتيجياً يزيد من استقلاليتها. تركز مصر على تحديث جميع فروع قواتها المسلحة، مع اهتمام خاص بالحصول على طائرات متقدمة وسفن عسكرية حديثة ونظم دفاع جوي متطورة. يشير الاستثمار الكبير في القوة البحرية، بما في ذلك الغواصات وحاملات الطائرات، إلى تركيز مصر على الأمن البحري.
التدريب والاستعداد القتالي
تشارك مصر بفاعلية في تدريبات عسكرية مشتركة مع عدد من الدول، بهدف تعزيز جاهزية قواتها وتحسين قدراتها. تشمل هذه التدريبات “النجم الساطع” مع الولايات المتحدة، و”سايكلون” مع الهند، و”رعد” مع باكستان، وغيرها.
تُظهر هذه الجهود التزام مصر بتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية، مما يعكس استراتيجيتها العسكرية الشاملة وتأهبها لمواجهة التحديات المستقبلية.
التحديات أمام الجيش المصري:
على الرغم من أن مصر تمتلك تجهيزات عسكرية متقدمة، إلا أن هناك بعض القضايا التي تتعلق بتدريب القوات وصيانة المعدات واللوجستيات التي تحتاج إلى معالجة. التزام مصر بإجراء تدريبات مشتركة مع شركاء دوليين يعكس رغبتها في تحسين جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أي تهديدات محتملة.
- دور مصر الاستراتيجي في الأمن الإقليمي: تعتبر مصر لاعبًا رئيسيًا في ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تسعى دائمًا إلى إدارة التوازنات الإقليمية، خاصة في القضية الفلسطينية، حيث تشغل دور الوسيط الموثوق. كما تساهم مصر بشكل فاعل في الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في ليببا والسودان والقرن الأفريقي. يؤكد الرئيس السيسي على الدور التاريخي لمصر في الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة. رغم المخاوف الإسرائيلية بشأن التوسع العسكري المصري في سيناء، إلا أن هذا التوسع يُعتبر غالبًا رد فعل على التهديدات الأمنية الداخلية، ويتم بالتنسيق مع إسرائيل. تساهم القوة العسكرية لمصر في تعزيز علاقاتها مع القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا، مما يُظهر تأثيرها في المبادرات الدبلوماسية والأمنية الإقليمية.
مقارنة قدرات الجيش المصري بالجيوش العالمية الرائدة: نقاط القوة والضعف:
- مقارنة مع الدول الخمس الأولى في التصنيف (بناءً على مؤشر جلوبال فاير باور 2025):
| الميزة | الولايات المتحدة | روسيا | الصين | الهند | كوريا الجنوبية | مصر |
|---|---|---|---|---|---|---|
| مؤشر القوة | 0.0744 | 0.0788 | 0.0788 | 0.1184 | 0.1656 | 0.2283 (S5) / 0.34 (S78) |
| الأفراد العسكريون العاملون | 1,326,050 (S4) | 1,100,000 (S4) | 2,035,000 (S4) | 1,475,750 (S4) | 500,000 (S4) | 438,500 (S4) / 440,000 (S19) |
| الأفراد العسكريون الاحتياطيون | 806,700 (S4) | 1,500,000 (S4) | 510,000 (S4) | 1,155,000 (S4) | 3,100,000 (S4) | 479,000 (S4) / 480,000 (S19) |
| حجم أسطول الطائرات | 13,043 (S7) | 4,292 (S7) | 3,309 (S7) | 2,229 (S7) | 1,592 (S7) | 1,093 (S19) |
| الدبابات | 4,640 (S7) | 5,750 (S7) | 6,800 (S7) | 4,201 (S7) | 2,236 (S7) | 3,620 (S19) |
| السفن الحربية | — | — | — | 295 (S7) | — | 150 (S19) |
| الميزانية الدفاعية (بالدولار) | 895 مليار (S6) | 126 مليار (S6) | 266.85 مليار (S6) | 75 مليار (S6) | 46.3 مليار (S7) | 5.2 مليار (S34) (تقديرات 2024) |
- نقاط قوة الجيش المصري:
- قوة بشرية كبيرة: تضم مصر قوة عسكرية عاملة واحتياطية تعتبر من الأضخم في المنطقة.
- قوة بشرية كبيرة: تحتل مصر مكانة بارزة عالميًا بفضل عدد أفرادها العسكريين الضخم، مما يساهم في تعزيز استراتيجياتها الدفاعية.
- مخزون هائل من المعدات: تملك مصر مجموعة واسعة من المعدات العسكرية عبر جميع الأصعدة: البرية، البحرية، والجوية، حيث تشمل أسطولًا كبيرًا من الطائرات والدبابات.
- قوة إقليمية بارزة: تعتبر مصر القوة العسكرية الرائدة في إفريقيا والمعروفة في منطقة الشرق الأوسط، مما يمنحها قدرة على التأثير بشكل كبير في شؤون المنطقة.
- جهود مستمرة للتطوير: تعكس الاستثمارات المستمرة في تحديث القدرات العسكرية التزام مصر بتعزيز قوتها الدفاعية عبر أسلحة وتقنيات متطورة.
- مشاركة فعالة في التدريبات المشتركة: تسهم المشاركة المنتظمة في تمارين عسكرية دولية في تحسين قدرة التشغيل البيني واكتساب مهارات جديدة للقوات المصرية.
نقاط الضعف في الجيش المصري:
- ميزانية دفاعية أقل: يعاني الإنفاق الدفاعي لمصر من انخفاض كبير مقارنة بالقوى الكبرى، مما يحد من الوصول إلى التقنيات الحديثة.
- تحديات في التدريب والصيانة: تشير بعض التقارير إلى قصور في ممارسات التدريب والصيانة، مما قد يؤثر على الكفاءة القتالية بالرغم من وجود مخزون كبير.
- اعتماد على المساعدات العسكرية الأجنبية: رغم تنوع مصادر الأسلحة، لا تزال مصر تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الأمريكي، مما قد يفرض قيودًا على خيارات الشراء.
- فجوة تكنولوجية: تواجه مصر تحديات في مجالات التكنولوجيا بالمقارنة مع الدول الكبرى التي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير.
بينما تمتلك مصر أعدادًا كبيرة من الأفراد والمعدات، فإن موازنتها الدفاعية المحدودة مقارنة بالقوى الكبرى قد تعوق تطورها التكنولوجي. الفعالية العسكرية تعتمد على التدريب وكفاءة الدعم اللوجستي، وقد تؤثر نقاط الضعف في هذه الجوانب على إمكاناتها العامة. كما يمكن أن يخلق الاعتماد على المساعدات الأجنبية تبعيات جيوسياسية، ويحد من استقلاليتها في الأمور الدفاعية.
تطورات حديثة ومشاريع مستقبلية لتحديث الجيش المصري:
- تحديث القوات الجوية:
- استحواذ على طائرات رافال وطائرات جيه-10 سي إي لتعزيز أسطول الطائرات.
- فحص إمكانية شراء طائرات تدريب وهجوم خفيفة طراز إف إيه-50 من كوريا الجنوبية.
- تحديث أسطول طائرات إف-16 الحالي.
- تحديث القوات البحرية:
- استحواذ على فرقاطات من نوع فريم وميكو إيه 200 وكورفيتات جويند 2500.
- برنامج لتحديث سفن الصواريخ السريعة مع أنظمة إدارة قتال متطورة.
- اهتمام بالحصول على غواصات ذات أنظمة دفع مستقلة عن الهواء.
- تعزيز الدفاع الجوي:
- شراء أنظمة رادار بعيدة المدى من طراز إيه إن/تي بي إس-78.
- توفير رادارات تاليس جي إم 400 ورادارات روسية من طراز 59N6E.
- تطوير صناعة الدفاع المحلية:
- إنتاج دبابات إم1 إيه1 أبرامز بموجب ترخيص.
- تطوير وإنتاج مركبة القتال المدرعة سينا 200.
- احتمالية التجميع المحلي لطائرات إف إيه-50.
- التدريبات العسكرية المشتركة: ستستمر مصر في المشاركة في تدريبات مثل “النجم الساطع” و”سايكلون”، مما يعزز قدراتها ويضمن التوافق بين قواتها. هذا التوجه يمثل التزامًا دائمًا بتعزيز القوة العسكرية عبر تحديث شامل.
تحديات وفرص الجيش المصري في الحفاظ على مكانته كقوة إقليمية بارزة:
- التحديات:
- القيود الاقتصادية: يواجه الاقتصاد المصري تحديات كبيرة مثل ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة، مما قد يؤثر على استدامة برامج التحديث العسكري.
- الاضطرابات الجيوسياسية: الإنفجارات الإقليمية، بما في ذلك النزاعات مع الدول المجاورة والتوترات المستمرة، تشكل تهديدات تستلزم أن يكون الجيش في حالة استعداد دائم.
- الاعتماد على المساعدات والموردين الأجانب: برغم محاولات التنويع، يظل الاعتماد على المصادر الخارجية للأسلحة مسبّباً لنقاط ضعف تحد من الاستقلالية الاستراتيجية.
- مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان: التدقيق الدولي في قضايا حقوق الإنسان في مصر قد يؤدي إلى قيود على المساعدات العسكرية، مما يؤثر على الشراكات الدولية.
- الحفاظ على التفوق التكنولوجي: الحفاظ على التقدم في مجال التكنولوجيا العسكرية يتطلب استثمارات مستمرة في البحث والتطوير لمواكبة التطورات العالمية السريعة.
- الفرص:
- الموقع الاستراتيجي: يتمتع موقع مصر عند تقاطع إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى سيطرتها على قناة السويس، بمزايا استراتيجية تعزز من نفوذها الإقليمي.
- تنمية التعاون الإقليمي: هناك فرص لتعزيز العلاقات العسكرية مع الأطراف الإقليمية والدولية من خلال التدريبات المشتركة والاتفاقيات الدفاعية.
- تطوير صناعة الدفاع المحلية: من خلال الاستثمار في الصناعة الدفاعية المحلية يمكن خلق فرص عمل تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب، وربما إنتاج الأسلحة للتصدير.
- الاستفادة من المساعدات العسكرية الأمريكية: توفر المساعدات العسكرية، على الرغم من كونها مشروطة، دعمًا ماليًا وتقنيًا كبيرًا لتعزيز جهود التحديث العسكري.
- التقنيات الناشئة: فرصة دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار في القدرات العسكرية.
التوازن بين خطط التحديث الطموحة والحقائق الاقتصادية يمثل تحديًا كبيرًا لمصر. يعد تخصيص الموارد بكفاءة والأولويات الاستراتيجية أمورًا حيوية لتحقيق النجاح. تعتمد قوة مصر العسكرية بشكل كبير على قدرتها على التعامل مع المشهد السياسي المعقد في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ضمان علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والعالمية. يمكن لمصر استغلال موقعها الجغرافي وقناة السويس لتعزيز دورها الإقليمي وجذب المزيد من التعاون والاستثمار الدوليين.
مكانة الجيش المصري ضمن أقوى جيوش العالم في عام 2025:
رغم تصنيف الجيش المصري خارج المراكز العشر الأولى في مؤشرات القوة العسكرية لعام 2025، إلا أنه يتمتع بقوة عسكرية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يمتلك الجيش قوة بشرية هائلة وترسانة أسلحة معاصرة، مما يدعمه في تحقيق الأمان والاستقرار الإقليمي. ومع ذلك، تحد من هذه القدرات بعض القيود الاقتصادية، مما يدل على ضرورة التحسين المستمر في التدريب والتقنيات للبقاء في المنافسة مع القوى العسكرية الكبرى في العالم.





