Space42شركات دفاعيةشركات ومعارض دفاعيةمقابلات

“مدير Space42 يكشف النقاب عن رؤى مبتكرة لتعزيز الأمن والدفاع في فضاء المستقبل”

في زمن يتطلب فيه الأمن والدفاع معلومات استخباراتية عاجلة، تبرز Space42 كلاعب رئيسي في تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي. تمثل الشركة نتيجة دمج “بيانات” و”ياه سات”، وتهدف إلى إحداث ثورة في قطاع الاتصالات عبر استخدام نظم الأقمار الصناعية متعددة المدارات وتحليلات جيومكانية متطورة.

في حوار حصري، يتحدث علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لجهود “ياه سات” الفضائية في Space42، عن كيفية تعزيز الأمن القومي، والشراكات الاستراتيجية، والابتكارات التقنية التي تعيد تشكيل الممارسات الدفاعية الحديثة. مع استخدام محطات المنصات عالية الارتفاع (HAPS) والتقنيات الذكية للكشف عن التهديدات، وقعت Space42 عقدًا تاريخيًا بقيمة 18.7 مليار درهم إماراتي مع حكومة الإمارات، ما يساعدها في تأكيد مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الاتصالات الأمنية والحلول الدفاعية المدعومة بالفضاء.

كما يستعرض الهاشمي مشاركته في معرض “آيدكس” وتفاصيل رئيسية حول خطط الشركة المستقبلية التي تهدف إلى تشكيل مستقبل تقنيات الفضاء المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

كيف تسهم تكنولوجيا الأقمار الصناعية متعددة المدارات من Space42 في تحسين العمليات الدفاعية والأمنية؟

مع تزايد الحاجة إلى المعلومات الحية والأنظمة المستقلة، تبرز Space42 كقائد في تقديم الحلول الدفاعية المتطورة عبر التحليلات الجيومكانية والاتصالات الآمنة. نحن نستثمر في تكنولوجيا الأقمار الصناعية لضمان اتصالات سريعة وموثوقة، مما يعزز من قدرات الوعي الظرفي ويعمل على تحسين اتخاذ القرارات في سيناريوهات تتسم بالتغير المستمر.

تتراوح تطبيقات حلولنا بين مراقبة الحدود، إدارة الأزمات، والمراقبة البحرية، مما يساعد على تلبية متطلبات قوات الأمن والمستجيبين للطوارئ في بيئات معقدة.

هل يمكنكم شرح دور محطات المنصات عالية الارتفاع (HAPS) في ضمان المراقبة الجوية المستمرة؟

تقوم محطات HAPS بتطوير تقنيات مراقبة الأرض الجوية وكفاءة الاتصال ذي التردد العالي. تعمل هذه الطائرات غير المأهولة بالطاقة الشمسية في طبقة الستراتوسفير، مما يتيح لها الاستمرار في الطيران لمدد تصل إلى ستة أشهر. هذا يسهل المراقبة المستمرة وجمع البيانات بشكل موثوق عبر مساحات واسعة وتعزيز القدرة على تقييم البيئات والتعامل مع الكوارث.

مقارنة بالطرق التقليدية مثل الأقمار الصناعية والطائرات المأهولة، توفر تكنولوجيا HAPS صورًا وبيانات بجودة عالية، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في العمليات العسكرية والدفاعية.

كيف يسهم نموذج الجغرافيا المدعوم بالذكاء الاصطناعي من Space42 في تعزيز الكشف عن التهديدات والاستجابة السريعة للطوارئ؟

تقوم تكنولوجيا التوأم الرقمي من Space42 بتحليل البيانات الجيومكانية الهائلة المجمعة من محطات HAPS لإنشاء نماذج دقيقة تدعم عمليات التخطيط ووضع الاستراتيجيات. هذه النماذج تلعب دورًا محوريًا في تحسين الوعي الظرفي وزيادة فعالية الاستجابة في حالات الطوارئ مثل تقييم الفيضانات والحرائق والكوارث الطبيعية الأخرى.

على سبيل المثال، استُخدمت منصتنا AID خلال العواصف التي شهدتها دولة الإمارات في عام 2024، حيث قدمت إطار عمل شاملاً للاستجابة. بدأنا بعمليات تنبؤ من خلال دمج نماذج الطقس مع تقنيات التوأم الرقمي، مما ساعد على كشف الفيضانات في الوقت الفعلي وعزز من جهود الاستجابة للطارئ.

في خطوة استراتيجية، وقعت Space42 مؤخرًا عقدًا قيمته 18.7 مليار درهم إماراتي مع حكومة الإمارات العربية المتحدة. هذه الاتفاقية تعكس مدى أهمية التقدم في خدمات الاتصال الآمن والمستدام الذي نقدمه.

ما هي أهم التفاصيل حول هذا العقد والفرص المستقبلية؟

العقد، الذي يمتد لسبعة عشر عامًا من عام 2026 حتى عام 2043، يتضمن أيضًا تطوير قمرين صناعيين متقدمين، “الياه 4” و”الياه 5”، مع تواريخ إطلاق مقررة في عامي 2027 و2028 على التوالي.

منذ عقدين، تعتبر “ياه سات”، التابعة لـ Space42، المورد المفضل والموثوق به لجميع متطلبات قطاعات الحكومة الإماراتية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. ويعكس العقد المتجدد التزامنا بتقديم خدمات موثوقة لحكومة الإمارات وكياناتها الدفاعية والأمنية.

من خلال القمرين “الياه 4” و”الياه 5”، سنعمل على تعزيز بنية الاتصالات الرقمية في الإمارات، مما يوفر اتصالات قوية وآمنة للتطبيقات الحيوية. ستزيد هذه الأقمار من أمان الاتصالات الحكومية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يضمن استدامة التقدم في هذا المجال.

نؤمن أن هذا العقد يعد شهادة على الثقة المستمرة من حكومة الإمارات في قدراتنا، ويبرز دور Space42 كأحد الأسماء الرائدة في توفير حلول الاتصالات الفضائية الآمنة.

ما الفوائد التي يقدمها إطلاق قمر “ثريا 4” لشبكات الاتصالات العالمية؟

قمر “ثريا 4” يمثل إنجازًا كبيرًا في توسيع خدمات الأقمار الصناعية المتنقلة لمستقبل الاتصالات. صمم هذا القمر ليكون أحد أكبر الحلول المتاحة، مما يوفر أمانًا متزايدًا، زيادة في النطاق الترددي، وتغطية موسعة تمتد عبر أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.

ندرك تمامًا أهمية الاتصالات الآمنة في مجالات الأمن والدفاع، لذا سيعمل قمر “ثريا 4” على زيادة الاتصال ليشمل مليارات المستخدمين والأجهزة، مقدما لهم خدمات اتصالات سلسة بغض النظر عن المواقع الجغرافية. سيعزز القمر أيضًا من سرعة وجودة الاتصال، الأمر الحاسم لعملياتنا العسكرية في الأماكن النائية حيث يعد الاتصال أولوية قصوى.

ما هي الخطوات المقبلة لبرنامج Foresight؟

يستعد برنامج Foresight SAR لخطوة جديدة في تطوير التحليلات الجيومكانية ويعمل على تعزيز منهجيتنا في مراقبة كوكب الأرض. تعد الإمارات من بين البلدان القليلة التي تمتلك قدرات مراقبة أرضية سيادية، مما يضمن تحديثات مستمرة ودقيقة حتى في الظروف الجوية القاسية.

يسهم هذا المشروع في تحسين عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، حيث يدعم الأمن البحري ومراقبة الحدود بفضل تقديم تصوير مستمر وعالي الجودة. نحن ندرك أهمية البيانات المستمرة وموثوقيتها في اتخاذ قرارات حاسمة، لذلك نركز جهودنا على تحسين قدرات نظام SAR.

تتضمن المجموعة حاليًا الأقمار Foresight-1 وForesight-2 في المدار، ونتطلع إلى استكمال الكوكبة بحلول عام 2027.

ما هي أهداف Space42 من المشاركة الأولى في معرض “آيدكس”؟

في سياق المشاركة الأولى لـ Space42 في هذا الحدث، نأمل في استعراض تقنياتنا الحديثة وتوسيع شبكة علاقاتنا في مجال الاتصالات الفضائية. تعتبر هذه فرصة مثالية لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققناها والتفاعل مع الشركاء والمستثمرين في صناعات الدفاع والأمن.

على الرغم من كوننا منظمة جديدة لم يتجاوز عمرها الخمسة أشهر، إلا أننا نستند إلى إرث يمتد لستة وستين عامًا، بعد دمج “بيانات” و”ياه سات” في العام الماضي. كواحدة من أوائل شركات تكنولوجيا الفضاء الإماراتية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ندمج بين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية متعددة المدارات والتحليلات الجيومكانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع توفير اتصال آمن في كيان موحد.

ما هي الإعلانات التي قمتم بنشرها في معرض “آيدكس”؟

لقد قدمنا مجموعة من الابتكارات في مجال الدفاع هذا العام، حيث توضح كيفية تعزيز الأمن القومي والاستجابة للطوارئ من خلال الاتصالات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. إن مشاركتنا في معرض “آيدكس” تعكس استراتيجيتنا بالتعاون مع أفضل الشركاء في هذا المجال. تتطلب صناعة الفضاء تعاونًا دوليًا لرفع مستوى الابتكار ومواجهة التحديات العالمية، حيث يعمل “آيدكس” كمنصة للتواصل مع الحكومات والهيئات الدفاعية حول العالم.

أولاً، أعلنا عن تأسيس مشروع مشترك بين Space42 وكيان EDGE “فادا”، والذي سيساهم في تطوير نظام بيئي متقدم ومستدام للفضاء والدفاع، بما يتماشى مع استراتيجية التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات. سيقوم هذا المشروع بالاستفادة من التقنيات المتقدمة لتوفير نظام شامل لمراقبة الأرض، بالإضافة إلى إنشاء مركز متخصص لتصنيع وتشغيل مهام المراقبة.

أيضًا، تم الإعلان عن تعاون بين Space42 وEDGE لتعزيز قدرات مراقبة الأرض. العقد، الذي تبلغ قيمته 378 مليون درهم إماراتي، سيستخدم كوكبة Foresight التابعة لنا لتوفير رؤى جغرافية مكانية في الوقت الفعلي، مما يعزز قدراتنا السيادية في هذا المجال ويقلل الاعتماد على المصادر الخارجية.

في سياق آخر، كشفت XRANGE و”ميرا إيروسبيس” عن خطط لإنشاء مركز لاختبار الطائرات بدون طيار ذات الارتفاع العالي وحلول التحمل الطويل، مما يعزز من مكانة أبوظبي كمركز للإبداع في قطاع الطيران.

ما هي أهداف Space42 طويلة المدى في قطاع الدفاع؟

نحن في Space42 لا نتوقف عند بناء التكنولوجيا فقط، بل نعمل على تشكيل مستقبل حلول الفضاء المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. حيث تسعى العمليات الدفاعية إلى تحقيق رؤى آنية ومرونة في التواصل، مما يجعل أفق الدفاع يمتد إلى الفضاء. ومن خلال موقعنا الريادي في مجال الأقمار الصناعية والتحليلات الجيومكانية، نسعى دائمًا إلى الابتكار وتحسين تقنياتنا لتلبية احتياجات صناعة الأمن والدفاع.

بينما لا يمكن التنبؤ بجميع التهديدات المتزايدة، نحن متأكدون أن الرؤى في الوقت الفعلي والاتصالات المرنة ستظل مطلوبة، وأهدافنا تواصل تحسين تقنياتنا. لقد وضعنا أسسًا لعملنا على ثلاثة مبادئ توجيهية: البصيرة، الجرأة، والمشاركة. نحن ملتزمون بتجاوز الحدود، مما يمكننا من تلبية الاحتياجات المتطورة في صناعة الدفاع والأمن بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى