
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن فوز شركة بوينج بعقد تصنيع مقاتلة الجيل السادس لصالح القوات الجوية الأمريكية. تُعرف الطائرة الجديدة باسم F-47، وهي جزء من برنامج “الجيل القادم من الهيمنة الجوية” (NGAD)، مما يجعل هذا المشروع خطوة مهمة في تعزيز قدرات القوات الجوية الأمريكية.
تتميز المقاتلة F-47 بقدرات متطورة تشتمل على أنظمة متعددة الوظائف ورابط بيانات موحد يتيح التحكم والتوجيه الفعال لسرب من الطائرات القتالية غير المأهولة (UCAV)، إضافةً إلى إمكانية توجيه نيران صديقة من أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والفرقاطات البحرية وغيرها.
ستكون الطائرة مزودة بمحركات نفاثة متقدمة ذات دورات متغيرة، قادرة على التكيف مع ظروف ومتطلبات الطلعات الجوية المختلفة، مما يمنحها ميزة كبيرة في مختلف العمليات الجوية.
فيما يتعلق بالتسليح، سيجمع المزيج بين أسلحة موجهة عالية الدقة وأسلحة الطاقة الموجهة مثل الليزر والميزر (Microwave) ذات القدرات التدميرية الفائقة.
تتوقع التحليلات أن اختيار شركة بوينج لتنفيذ هذا المشروع رغم سيطرة شركة لوكهيد مارتن على إنتاج طائرات الجيل الخامس، يشير إلى وجود توزيع استراتيجي للأدوار بين الشركات الكبرى المصنعة للطائرات الحربية في الولايات المتحدة، مثل لوكهيد مارتن وبوينج ونورثروب غرومان.
يبدو أن لوكهيد مارتن قد ضمنت استمرارها في الإنتاج لفترة طويلة عبر برنامج المقاتلة F-35، بينما لم تحظَ بوينج بفرص تطوير كبيرة في مجال الطائرات سوى نماذج قديمة لديها، مثل F/A-18 سوبر هورنت وF-15 إيغل.
أيضًا، يُشير انسحاب شركة نورثروب غرومان من المنافسة على عقد NGAD الخاص بالقوات الجوية إلى تركيز جهودها على برنامج مقاتلة الجيل السادس للبحرية الأمريكية (FA/XX)، حيث تشير التوقعات إلى أنها قد تربح هذا العقد المهم.
تقرير: علي الهاشم





