
في إطار التحولات السريعة في العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وأوروبا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا تمتلك “أكثر الجيوش الأوروبية تطوراً وجاهزية”. وأكد أن بلاده على استعداد لتحمل مهام متزايدة في تأمين الأمن الأوروبي الجماعي.
وفقاً لتقرير من مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، تسعى فرنسا لتعزيز مشاركتها في الدفاع المشترك للقارة من خلال إطلاق صواريخ ASMPA-R المجنحة، والتي تحمل رؤوس حربية نووية متطورة.
يعد صاروخ ASMPA-R الذي تم تطويره من قبل شركة MBDA الفرنسية من أبرز أدوات الردع النووي في فرنسا. ومن مميزاته البارزة:
- سرعة فائقة: يمكنه التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بثلاثة أضعاف (3 ماخ)، ويعمل بمحرك نفاث فائق السرعة. يتم إطلاقه من مقاتلات “ميراج” الفرنسية.
- مدى مناسب: يصل مدى الصاروخ إلى حوالي 600 كيلومتر.
- قدرة تدميرية عالية: يحمل رأساً نووياً حرارياً بقوة تدميرية تعادل 300 كيلوطن، أي أكثر بـ 20 مرة من القوة التي تمتلكها القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما.
- نظام توجيه متطور: يعتمد على نظام ملاحة بالقصور الذاتي مدعوم بتقنية GPS، مما يضمن دقة إصابة عالية.
تذكر “ناشيونال إنترست” أن العقيدة النووية الفرنسية تعتبر “أكثر عدوانية” مقارنة بالعقيدة الأمريكية. حيث تؤكد باريس دائماً على حقها في استخدام السلاح النووي بشكل استباقي رداً على أي تهديدات تحملها قيادتها على أنها “خطيرة”.
تشير المجلة إلى أنه إذا تم نشر نظام ASMPA-R بشكل واسع النطاق في أوروبا، فقد يصبح أداة ردع فعالة.
في ختام تقريرها، أوردت “ناشيونال إنترست” أن تصاعد التوترات الأمنية في أوروبا يجعل من الصاروخ الفرنسي المتطور ASMPA-R أداة محورية لتعزيز الأمن الجماعي للقارة، لا سيما في ظل التغيرات الجارية في العلاقات والتحالفات الدولية.





