
أعلنت منظمة البحوث والتطوير الدفاعي الهندية (DRDO) عن أحدث إنجازاتها في مجال التكنولوجيا فرط الصوتية، وذلك بناءً على الصور والفيديوهات التي تمت مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تضمنت العروض نظام المركبة الانزلاقية فرط الصوتية (HGV) ومنصة الإطلاق والنقل (TEL) التي تتبع برنامج الصاروخ المضاد للسفن بعيد المدى (LR-ASHM). يُعتبر هذا الكشف حدثًا تاريخيًا يعزز القدرات الهندية في تصميم الأسلحة فرط الصوتية، التي تجذب اهتمام العالم لثورتها في استراتيجيات الحرب الحديثة.
تتميز الصواريخ فرط الصوتية بقدرتها على السرعة، حيث تحلق بسرعات تفوق سرعة الصوت بخمس مرات أو أكثر، مما يمنحها مميزات فريدة تتعلق بالسرعة، الدقة، والقدرة على المناورة. على عكس الصواريخ التقليدية، التي تلتزم بمسارات باليستية محددة، يمكن للصواريخ فرط الصوتية تغيير اتجاهاتها خلال الرحلة، مما يصعب اكتشافها واعتراضها، ويقلل من وقت رد الفعل المتاح للخصوم.

يُعتبر نظام المركبة الانزلاقية فرط الصوتية عنصرًا محوريًا في برنامج LR-ASHM، حيث يستند إلى الإنجازات السابقة لنظام العارض التكنولوجي فرط الصوتي (HSTDV) الذي حقق سرعة تصل إلى Mach 6 في عام 2020. يتوافق دمج هذا النظام مع منصة TEL لتوفير حلاً فعالاً لنقل وتنفيذ الضربات الدقيقة على مسافات بعيدة، مما يُعزز استراتيجية الردع البحري للهند في منطقة المحيط الهادئ.
تأتي هذه التطورات في سياق التنافس العالمي مع دول مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا. تهدف هذه الابتكارات إلى مواجهة التحديات الدفاعية المتزايدة والتوترات الجيوسياسية، خاصة في ظل زيادة النفوذ الصيني.





