تدريبات شاملة على طائرات “سو-57”: الجزائر تعزز هيمنتها الجوية في الأجواء الإقليمية

أفادت التقارير التلفزيونية الجزائرية بتدريب طيارين من القوات الجوية الجزائرية في روسيا على قيادة مقاتلات الجيل الخامس المتطورة “سو-57”.

هذا التدريب يمثل تحولًا كبيرًا في جهود تحديث القوات الجوية الجزائرية، ويعكس أيضًا عمق العلاقات الدفاعية بين الجزائر وموسكو.

من المتوقع أن تبدأ عمليات تسليم هذه المقاتلات خلال العام الجاري، مما يجعل الجزائر أول دولة خارجية تتسلّم هذه الطائرة المتقدمة، الأمر الذي يحمل دلالات عسكرية وجيوسياسية كبيرة.

هذا البرنامج التدريبي يشير إلى مرحلة حاسمة في الصفقة التي أبرمتها الجزائر لاقتناء هذه الطائرة الشبحية من الجيل الخامس، حيث يتطلب تدريب الطيارين الأجانب إتقانًا تامًا لمواصفات الطائرة وأنظمة الرادار والتسليح والحرب الإلكترونية المتطورة.

بفضل التقنيات الشبحية والإلكترونيات المتقدمة لطائرة “سو-57″، يضمن هذا التدريب تأهيل الطيارين الجزائريين لدمج هذه المقاتلة بفعالية ضمن عمليات القوات الجوية.

تشير التقارير إلى أن الجزائر قد أكملت جميع الإجراءات المتعلقة بشراء “سو-57″، مما يجعلها أول مُشغِّل دولي مؤكد لهذه الطائرة المتطورة.

ومن الفوائد المهمة لهذه الصفقة، ان استمرارية اعتماد الجزائر على العتاد العسكري الروسي تعزز من تحديث قواتها الجوية، إذ تسعى الجزائر باستمرار للحفاظ على تفوقها التكنولوجي في المنطقة.

تستخدم القوات الجوية الجزائرية بالفعل مجموعة متنوعة من الطائرات الروسية، بما في ذلك “سو-30 إم كا” و”ميغ-29” وقاذفات “سو-24”.

إدخال “سو-57” إلى الخدمة يمثل قفزة نوعية للقوات الجوية الجزائرية، وستوفر لها قدرات شبحية متقدمة ووعيًا ميدانيًا متزايدًا.

هذه الصفقة تحمل دلالات استراتيجية عميقة، حيث سيتمكن الجزائر من رفع مستوى قيادتها الجوية، مما سيؤثر بشكل ملحوظ على ميزان القوى في شمال إفريقيا، خصوصًا في سياق علاقاتها مع المغرب، المنافس الإقليمي الرئيسي.