مقالات رأيوليد الحلبي

هل ستحصل مقاتلات Su-35 الإيرانية على تعديل خاص أم ستظل على حالها؟

تقرير وليد الحلبي

تواصل إيران تعزيز قدراتها الجوية بخطوات جديدة قد تعيد تشكيل توازن القوى في المنطقة. لقد ارتبط اسم مقاتلات Su-35 بحلم القوات الجوية الإيرانية، حيث دارت الكثير من النقاشات حول إمكانية حصول طهران على هذه الطائرات المتقدمة وسط تأجيلات وشكوك مستمرة. غير أن وصول طائرات التدريب Yak-130، المصممة لتأهيل الطيارين لتشغيل المقاتلات الروسية الحديثة، يشير إلى أن حلم امتلاك Su-35 بات أقرب مما كان عليه في أي وقت مضى.

هل ستكون مقاتلات Su-35 الإيرانية نسخة قياسية أم معدلة؟

تقف مسألة “التخفيضات” أمام صفقات تصدير المقاتلات. تاريخياً، تم تصدير نسخ “مخففة” من المعدات العسكرية لعدم الكشف عن أسرار التكنولوجيا، ولكن الوضع الحالي في روسيا قد تغير. مع تراجع النفوذ الروسي، بات التركيز موجهًا نحو تحقيق مبيعات أكثر من الحفاظ على أسرار الدولة، مما يعني أن طائرات Su-35 الإيرانية قد تحتوي على قدرات قريبة من النسخ المحلية.

ما الذي قد تخسره أو تكتسبه إيران؟

من الناحية التقنية، لا توجد فرق كبيرة بين النسخة المحلية والتصديرية من Su-35. الفروقات تتركز في البرمجيات، مثل أنظمة التعرف على الصديق والعدو (IFF) وبروتوكولات تبادل البيانات وأنظمة التحكم في الرادار. ومع ذلك، فإن تقليص قدرات المقاتلات قد يؤثر سلبًا على سمعة روسيا في سوق الأسلحة.

هل ستحصل إيران على تسليح كامل؟

عادةً ما تُباع الطائرات القتالية بدون أسلحة متطورة، كما حدث مع مقاتلات F-16 المصرية والعراقية. ولكن بالنسبة لطائرات Su-35 الإيرانية، من غير المرجح أن تمنع روسيا أنظمة التسليح بالكامل، لأن ذلك قد يهدد الصفقة ويسبب ضرراً لسمعتها في صناعة الأسلحة.

هل يمكن لإيران دمج تسليحها المحلي؟

بينما يتطلع البعض إلى دمج صواريخ محلية في Su-35، فإن هذا ليس بالعملية السهلة. يتطلب تكامل الأسلحة سنوات من البحث والتطوير، حتى مع الدعم الكامل من الشركة المصنعة. لذا قد تحتاج إيران لفترة طويلة قبل أن تتمكن من تكييف Su-35 مع أنظمة تسليحها المحلية.

فرص الترقية.. هل تحصل إيران على رادار متطور؟

إذا كان هناك مجال لترقية رئيسية، فهي التحول إلى رادار مصفوفة الطور النشط (AESA) مثل رادار “بيريلكا” المستخدم في Su-57. قد تمنح مثل هذه الترقية Su-35 الإيرانية ميزة تنافسية ضد طائرات مثل F-15 وF/A-18، مما يساهم في تعزيز قوتها الجوية.

أهمية Yak-130 في الإستراتيجية الإيرانية

تعتبر طائرة Yak-130 خطوة مهمة في إعداد الطيارين الإيرانيين للانتقال إلى مقاتلات Su-35. ورغم أن النسخة الأساسية تلبي احتياجات التدريب، فقد أعلنت روسيا عن النسخة “M” المطورة، التي تتميز برادار AESA وقدرات متطورة في الحرب الإلكترونية. ومع ذلك، من غير المحتمل أن تسعى إيران للحصول على هذه النسخة، حيث تكفي النسخة الحالية لتلبية متطلبات التدريب الخاصة بها.

ماذا يعني ذلك لمستقبل القوات الجوية الإيرانية؟

بين تحديث الأسطول الجوي، وتطوير أنظمة جديدة للتسليح، والاستثمار في تدريب الطيارين، تسعى إيران لتقليص الفجوات التي تعاني منها قواتها الجوية لعقود. لكن هل ستؤدي هذه التطورات إلى إحداث تغير في موازين القوى في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى