في يوم الجمعة، 24 كانون الثاني/يناير 2025، انطلقت تدريبات الحرس الثوري الإيراني في محافظتي بوشهر وخوزستان وعلى مياه الخليج، كما أفادت تقارير وسائل الإعلام المحلية يوم الإثنين. وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أكدت أن القوة البحرية للحرس أطلقت صواريخ قائم وألماس، المجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي، من طائرات مسيرة متطورة من طراز مهاجر 6 وأبابيل 5.
وقالت الوكالة إن هذه الصواريخ نجحت في تدمير أهداف افتراضية للعدو في جنوب غرب إيران.
وفي تصريح لقائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي رضا تانغسيري للصحافة الرسمية، أوضح أن هذه التدريبات تعزز من حماية “المواقع الحساسة مثل مجمعات الغاز والبتروكيماويات في عسلوية ومحطة الطاقة النووية في بوشهر ومنصات النفط ومصافي التكرير”.
هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية، حيث قد تشهد هذه الفترة توترات سياسية، خاصةً أن سياساته تجاه إيران كانت قائمة على مفهوم “الضغط القصوى” خلال ولايته الأولى ما بين 2017 و2021.
وعقب فوزه، ذكر ترامب في عدة مناسبات أنه يعتزم إعادة استخدام سياسة “الضغط القصوى” مع إيران، مشيراً إلى رغبته في التوصل إلى “اتفاق” لتفادي توجيه ضربات للمواقع النووية الإيرانية.
منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعد الثورة الإسلامية عام 1979، اضطرت إيران، التي كانت تشتري أسلحة أمريكية، إلى تصميم وتطوير أسلحتها الخاصة، حتى أصبحت واحدة من أكبر دول تصنيع الأسلحة في العالم.
وفي أغسطس الماضي، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الحكومة الإيرانية لزيادة الاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير الأنظمة الدفاعية والعسكرية.
