
في إنجاز تاريخي، أطلقت دولة الإمارات القمر الاصطناعي المتطور “محمد بن زايد سات” من قاعدة فاندنبرغ في كاليفورنيا، مما يمثل علامة فارقة في التحسينات التقنية لمراقبة الأرض.
ترأس رئيس الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، حدث الإطلاق مساء أمس بتوقيت الإمارات، في زيارة تفقدية لمركز التحكم في “مركز محمد بن راشد” للفضاء.
أعلن مركز التحكم عن نجاح عملية الإطلاق باستخدام صاروخ “فالكون 9” من قاعدة فاندنبرغ الجوية في الولايات المتحدة، مما يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال الفضاء.
بوزن قدره 750 كيلوغراماً وأبعاد تمتد إلى 3 × 5 أمتار، يتمتع هذا القمر بتطور شامل في أنظمته، بما في ذلك نظام التصوير الرائد، الذي يحتوي على واحدة من أفضل الكاميرات دقة في العالم. ويتميز بسرعة نقل البيانات أكبر بأربع مرات مقارنةً بالإمكانات الحالية، بفضل نظام الدفع الكهربائي المتقدم.
يستطيع القمر التقاط صور بدقة متزايدة وعالية الجودة، مع إنتاج الصور بمعدل يفوق 10 أضعاف، وذلك بفضل نظام جدولة ومعالجة متكامل، حيث يتمكن من تسليم الصور المعالجة خلال ساعتين من لحظة التقاطها.
تتيح هذه التقنيات الحديثة دعم العديد من المجالات الحيوية، مثل مراقبة البيئة، إدارة البنية التحتية، والمساعدة في الاستجابات الإنسانية خلال الأزمات والكوارث. وهذا يمنح الجهات المحلية والدولية القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على بيانات دقيقة وموثوقة.
سيتولى مركز محمد بن راشد للفضاء تشغيل وإدارة القمر الاصطناعي، حيث ستعمل الفرق المختصة على تنسيق العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.





