
في تطور جديد، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تجربة إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي يوم الاثنين الماضي، مؤكداً التزامه بتعزيز القدرات النووية والصاروخية لبلاده.
تم إطلاق الصاروخ من مناطق قريبة من بيونغ يانغ، حيث قطع مسافة تقارب 1500 كيلومتر بسرعة تفوق 12 مرة سرعة الصوت. وقد بلغ ارتفاعه حوالي 100 كيلومتر قبل أن ينخفض إلى “الذروة الثانية” البالغة 42.5 كيلومتر، ثم قام بمناورة للهبوط بدقة على الساحل الشرقي، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأكدت الوكالة أن الصاروخ تم تصميمه باستخدام مواد مركبة حديثة مثل ألياف الكربون، التي تعتبر أخف وزناً وأقوى مقارنة بالمواد التقليدية، مما يزيد من كفاءة الأداء رغم صعوبة تصنيعها.
كما ذكرت الوكالة أن الصاروخ يمتلك القدرة على اختراق أي حاجز دفاعي كثيف، مما يجعله سلاحاً قادراً على توجيه ضربات عسكرية قوية للخصوم.
وأشاد كيم بالقدرات القتالية للصاروخ، مسلطاً الضوء على أهميته في مواجهة التهديدات الأمنية من القوى المعادية والتغيرات في البيئة الإقليمية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية تصريح كيم بأن “تطوير نوع جديد من الصواريخ الفرط صوتية يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الردع النووي لكوريا الشمالية بشكل مستمر”.
كما عرضت الوكالة صوراً لكيم وهو يتابع عملية الإطلاق عبر مؤتمر هاتفي برفقة ابنته الصغيرة، حيث يظهر الصاروخ أثناء انطلاقه من أحد الحقول.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو أول صاروخ تطلقه كوريا الشمالية منذ الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية، حيث أكد على التعاون مع سول وطوكيو لمواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة من بيونغ يانغ.
كما أعرب بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول عن إدانتهم لعملية الإطلاق، وحذرا من تعزيز العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، بما في ذلك التعاون غير القانوني في مجال تكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية.
تعمل كوريا الشمالية حالياً على تطوير نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تستخدم الوقود الصلب، في إطار سباق تنافسي للوصول إلى جيل جديد من الصواريخ بعيدة المدى التي يصعب تتبعها واعتراضها.
المصدر: رويترز





