
استحواذ تونس على صواريخ جافلين الأمريكية
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لتوريد صواريخ “جافلين” إلى تونس، بتكلفة تقديرية تبلغ 107.7 مليون دولار، حسبما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء.
شركات “لوكهيد مارتن” و “آر تي إكس” (RTX) ستكونان المقاولين الرئيسيين في هذه الصفقة.”
تونس طلبت شراء 184 صاروخاً من طراز “جافلين FGM-148F”، حيث تشمل الطلب 4 صواريخ للاختبار و30 وحدة إطلاق خفيفة (LWCLU). كما تتضمن الصفقة نظام المحاكاة SICO، ودليل التشغيل الإلكتروني، بالإضافة إلى المساعدة الفنية، أدوات وقطع غيار، وبرامج تدريب للمشغلين وضباط الذخيرة والصيانة. التكلفة الإجمالية للصفقة تقدر بـ 107.7 مليون دولار.
تعزز هذه الصفقة من الأهداف العليا للسياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي عبر تحسين القدرات الدفاعية لتونس، التي تلعب دوراً محورياً في تعزيز الأمن الإقليمي وعمليات حفظ السلام في إفريقيا.
علاوة على ذلك، تسهم هذه الصفقة في تقوية قدرة تونس الدفاعية على المدى الطويل، مما يساعدها على حماية سيادتها ووحدة أراضيها وتلبية احتياجات الدفاع الوطني.
نظام الجافلين
تم تصميم نظام جافلين بشكل أساسي للجيش الأمريكي وقوات المارينز من خلال تعاون بين “لوكهيد مارتن” و “رايثيون”. منذ بدء إنتاجه عام 1994، تم تسليم نحو 50,000 صاروخ للعملاء الأمريكيين والدوليين حتى عام 2021.
يستخدم جافلين تقنية “أطلق وانسَ”، حيث يعتمد على نظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء، مما يسمح للمستخدم بالاحتماء فور الإطلاق. كما يملك رأسه الحربي المتفجر القدرة على تدمير الدبابات الحديثة عبر الهجوم من الأعلى على نقاط ضعف الدروع، ويمكن استخدامه ضد التحصينات في الهجمات المباشرة.
يتم تشغيل الصاروخ من خلال توجيه المؤشر نحو الهدف المختار، وبعدها ترسل وحدة الإطلاق إشارة قفل قبل أن يتم إطلاق الصاروخ. بفضل تصميمه يمكن استخدامه بأمان من داخل المباني أو التحصينات. زمن طيران الصاروخ يصل إلى حوالي 14 ثانية لمدى يبلغ 2 كيلومتر.
أدخل جافلين الخدمة القتالية لأول مرة في العراق عام 2003، حيث تم استخدامه في أكثر من 5,000 اشتباك في العراق وأفغانستان. ولاحظ خبراء العسكرية دوره الفعال خلال الحرب الروسية الأوكرانية، حيث استُخدم على نطاق واسع لتدمير المركبات المدرعة.
تستخدم أكثر من 12 دولة أوروبية صواريخ جافلين، كما يشهد الطلب العالمي عليها زيادة ملحوظة، مما أدى إلى مضاعفة إنتاجها السنوي من 2,100 صاروخ إلى حوالي 3,960 صاروخاً بحلول عام 2026.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تتضمن قائمة العملاء كلاً من الأردن وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر.





