
أجرت الوحدات العسكرية التابعة للقيادة العامة، اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية تعد الأكبر ضمن سلسلة التمرينات التعبوية. وذلك وفقاً لشعبة الإعلام الحربي.
وقد شهدت هذه المناورة حضور عدد من القيادات العسكرية، في مقدمتهم القائد العام المكلف الفريق عبدالرازق الناظوري وآمر «اللواء 106» العقيد خالد خليفة حفتر، بالإضافة إلى العقيد عمر امراجع آمر «اللواء طارق بن زياد»، وكوكبة من كبار الضباط العسكريين.
تركزت المناورة على ثلاثة محاور رئيسية: السيطرة على شاطئ تتمركز فيه قوات معادية، مهاجمة مواقع للعناصر الإرهابية، وتنفيذ مهام حماية الحدود.
بدأت المناورة بتدريب خاص لقوات مشاة الأسطول والقوات الخاصة على إنزال سريع في أحد الشواطئ المحتملة، أعقبه فتح تمركز لدبابات تي 72 للتصدي لأي هجوم مضاد. خلال هذه المرحلة، تم استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ”آر بي جيه”.
في المرحلة الثانية من التدريب، تم إنزال قوات خاصة عبر طائرات النقل العسكرية مي 17 خلف خطوط العدو، حيث نفذ رجال اللواء المهام بنجاح، واحتلوا المواقع في التوقيتات المحددة بالتعاون مع سرية من أفراد الاستطلاع.
كشف العقيد خالد خليفة حفتر، آمر «اللواء 106»، عن مشاركة مقاتلات “ميغ” الروسية الصنع في المناورة، وهي المرة الأولى التي تُعلن فيها القيادة العامة عن وجود هذه المقاتلات في ليبيا، بعدما أكدت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» وجودها منذ مايو 2020.
استخدمت كذلك في المرحلة الثانية أسلحة ميدانية متقدمة، مثل صواريخ الجراد المحمولة على شاحنات، بالإضافة إلى المدافع المجرورة ومدافع الهاون، لتدمير نقاط تمركز المتطرفين.
اختتمت المناورة بتدريبات مكثفة على تأمين الحدود ومواجهة هجوم مباغت من الجماعات الإرهابية، حيث تم تدمير سياراتهم ومعداتهم الحربية باستخدام سيارات مزودة بمضادات الدروع مثل “صواريخ كورنيت”، تحت ستر ناري لمدرعات “شيلكا”.
عبر الإعلامي الليبي علي محمد عن إعجابه بالجاهزية التي ظهر بها الجيش خلال المناورة، مشيراً إلى أن هذه المناورة أرسلت رسالة قوية حول قوة التسليح، وخاصة ظهور طائرات “ميغ 29”، مما يدل على أن الجيش يمتلك الآن “يد طولى” وسلاح ردع فعّال.
أكد محمد أن الطائرة الروسية تتمتع بقدرات عالية من حيث السرعة ومدى الرادار والقدرة على المناورة في الفضاء الجوي الضيق، كما أن الجيش حصل على كامل ذخائرها وقطع الصيانة اللازمة لضمان تشغيلها لفترات طويلة.





