“الفرقاطات الفرنسية ترحب بوصول ثالث غواصة باراكودا من نافيلي جروب”

في خطوة تعكس تطور القدرات البحرية، قامت مجموعة “نافال جروب” الفرنسية بتسليم الغواصة الهجومية النووية الثالثة من فئة “باراكودا” إلى سلاح البحرية الفرنسي. الغواصة الجديدة، المعروفة باسم “تورفيل” Tourville، تُعزز أسطول الغواصات النووية الفرنسية بسمات متقدمة.

تتضمن تسليم “تورفيل” جزءاً من برنامج طموح حيث تسعى فرنسا لبناء ست غواصات نووية من هذا الطراز. من المتوقع أن تدخل جميعها الخدمة بحلول عام 2030، لتستبدل غواصات الفئة القديمة “روبي” التي خدمت البحرية الفرنسية لعقود طويلة، معززة باستراتيجيات هجومية ودفاعية متقدمة.

مواصفات فنية متطورة

تتميز غواصات “باراكودا” بطول يصل إلى 99 م وعرض يبلغ 8.8 م، مع قدرة إزاحة مائية تصل إلى 5300 طن. تتيح لها سرعتها العالية التي تصل إلى 25 عقدة بحرية القيام بعمليات متواصلة تصل لمدّة 50 يوماً في كل مهمة.

تسليح متعدد الاستخدامات

غواصات “باراكودا” مزودة بتشكيلة شاملة من الأسلحة المتقدمة، تشمل صواريخ كروز البحرية من تصنيع شركة MBDA وصواريخ “إكزوسيت SM39” المضادة للسفن، بالإضافة إلى طوربيدات “F21” الثقيلة. هذا يجعل منها قادرة على تنفيذ مهام قتالية متكاملة.

اختبارات بحرية ناجحة

خضعت الغواصة “تورفيل” لسلسلة اختبارات بحرية مكثفة استمرت 4 أشهر، بدأت في يوليو/ تموز الماضي، وذلك لضمان كفاءة أنظمتها وأدائها. سجلت هذه التجارب نجاح التصميم الذي أثبت فعالية الأنظمة الملاحية والقتالية.

شراكة استراتيجية في التصنيع

تستعرض عملية تصنيع وتسليم غواصات “باراكودا” شراكة استراتيجية متينة بين الحكومة الفرنسية وشركة “نافال جروب”، حيث تتولى الشركة تصميم وبناء هذه الغواصات، مع تقديم الدعم اللوجستي والصيانة في قاعدة تولون البحرية.

تعزيز القوة البحرية الفرنسية

مع إدخال الغواصة “تورفيل” للخدمة، تصبح البحرية الفرنسية أكثر قدرة على القيام بمهام متنوعة على مختلف المسارح البحرية، مما يعزز من مكانتها كقوة بحرية عالمية مؤثرة.